«تعافي قوي» في أسعار الذهب بعد وصولها لأدنى مستوى خلال أسبوعين!

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا يوم الجمعة بعد تراجعها إلى أدنى مستوى خلال أسبوعين بسبب تهدئة التوترات التجارية؛ فقد اتجه المستثمرون لشراء المعدن النفيس وسط مخاوف اقتصادية عالمية، مع التركيز على تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة الذي يتوقع أن يعكس أداء الاقتصاد الأمريكي ليتبين أثره على توجهات أسعار الفائدة القادمة.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير المعاملات الفورية

ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5 بالمئة لتصل إلى 3256.51 دولار للأوقية، بعدما سجلت أدنى مستوياتها منذ منتصف أبريل الماضي، ويعد هذا الأسبوع هو الأضعف أداءً منذ فبراير مع تراجع بنسبة اثنين بالمئة، إلا أن العقود الأمريكية الآجلة للذهب شهدت صعودًا بنسبة 1.3 بالمئة لتصل إلى 3265.10 دولار للأوقية؛ مما يشير إلى استمرار الطلب الاستثماري خاصة مع استمرار التغيرات في الأسواق المالية.

تأثير التوترات التجارية على أسعار الذهب

قالت وزارة التجارة الصينية إن بكين تدرس عرضًا من واشنطن لعقد محادثات بشأن الرسوم الجمركية، في إشارة إلى تهدئة محتملة للتصعيد التجاري بين الولايات المتحدة والصين والذي أثر بشكل كبير على الأسواق المالية، وتلعب هذه التوترات دورًا كبيرًا في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، حيث تزيد شكوك المستثمرين من المخاطر الاقتصادية وبالتالي توجههم إلى شراء الذهب عند تراجع الأسعار، كما أفادت تقارير بأن أي انخفاض إضافي للأسعار قد يشجّع المزيد من الطلب الاستثماري.

عوامل أخرى تؤثر على سوق الذهب والمعادن النفيسة

بالإضافة إلى الذهب، تأثرت المعادن النفيسة الأخرى؛ حيث ارتفعت أسعار الفضة بنسبة 0.9 بالمئة لتصل إلى 32.68 دولار للأوقية، وزادت أسعار البلاتين بنسبة 1.1 بالمئة لتصل إلى 968.89 دولار، بينما ارتفعت أسعار البلاديوم بنسبة واحد بالمئة لتصل إلى 949.48 دولار، أما مؤشر الدولار فقد شهد انخفاضًا بنسبة 0.3 بالمئة مقابل العملات المنافسة ما ساعد في جعل المعادن النفيسة جذابة أكثر للمستثمرين، ويُعد هذا التحرك مدعومًا بسير الأسواق في مسار الترقب لتأثير تقارير الوظائف الأمريكية.

جدول يوضح أسعار المعادن النفيسة:

في النهاية، تبقى أسعار الذهب حساسة تجاه العوامل الاقتصادية العالمية مثل التوترات السياسية والتجارية، بالإضافة إلى توجهات السياسة النقدية الفيدرالية مثل قرارات الفائدة، وتوضح التقارير الأخيرة أن الذهب سيظل ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي على الساحة الدولية.