«عاجل» الرئاسة السورية تكشف أول رد رسمي على القصف الإسرائيلي الأخير

شهدت سوريا تصعيدًا خطيرًا مع الغارة الجوية الإسرائيلية التي استهدفت منطقة قرب القصر الرئاسي في دمشق، وتعكس هذه الحادثة تحديًا جوهريًا للسيادة السورية واستقرار البلاد، بحسب تصريحات الرئاسة السورية، التي أكدت على موقفها الرافض للمساومة على أمنها أو سيادتها، مشددةً على التمسك بالدفاع عن الشعب السوري ومصالحه بكل الوسائل الممكنة.

التصعيد الإسرائيلي وأهدافه

جاءت الغارة الإسرائيلية على دمشق بعد توترات متزايدة أعقبت اشتباكات دموية في السويداء، إذ أعلنت إسرائيل أن هذه الضربة تحمل رسالة واضحة للنظام السوري بعدم التهاون مع أي خطر يهدد أقلية الدروز في المناطق الجنوبية، وأكد البيان المشترك لرئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع أن إسرائيل تعتبر أي تحرك عسكري محتمل ضد الدروز تهديدًا مباشرًا لها، ومن هذا المنطلق جاءت الغارة كجزء من استراتيجية إسرائيل المعلنة للحفاظ على نفوذها الإقليمي ومواجهة التحديات الأمنية.

رد الفعل الرسمي السوري

جاء رد الرئاسة السورية سريعًا وحازمًا، حيث دعت المجتمع الدولي وكل الدول العربية للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات لن تؤثر على عزيمة الشعب السوري الصلبة، وأكدت استمرار العملية الإصلاحية والتنموية رغم التحديات المختلفة، كما شددت على التزامها بالوحدة الوطنية والعمل على تعزيز معايير الأمن والاستقرار الداخلي عبر جميع المؤسسات السيادية والأمنية، ودعت إلى الحوار الوطني من أجل الوصول لحلول تسهم في التصدي لأي محاولات تهدف للنيل من وحدة البلاد.

انعكاسات التصعيد الإسرائيلي على الداخل السوري

تصاعدت التوترات في الداخل السوري خلال الأيام الأخيرة عقب الأحداث الدامية في السويداء وضواحي دمشق، حيث أكدت المرجعيات الدرزية رفضها الانفصال أو التقسيم بأي شكل من الأشكال، وردًا على ذلك، عززت السلطات السورية وجودها العسكري في السويداء كما فرضت طوقًا أمنيًا في المناطق المحيطة بالعاصمة لضمان استقرار الوضع، وحولت هذه الأحداث الأنظار إلى مطالب السكان المتعددة والتي تشمل تعزيز الأمان، تفعيل مؤسسات الحكومة، والسعي نحو إصلاح شامل لتلبية احتياجات المواطنين في أصعب الظروف.

يظل التصعيد الإسرائيلي محط اهتمام المنطقة بالكامل، ومن المتوقع أن تترتب عليه انعكاسات استراتيجية على مختلف المستويات، ويبدو أن المرحلة المقبلة تتطلب حوارات بناءة وإجراءات مسؤولة لاحتواء أي تصعيد جديد قد يُحدث تداعيات أكبر في الداخل والخارج السوري.