«تحذير خطير».. سياسي يمني: الحروب الحوثية تزيد الأزمة الإنسانية تفاقمًا

اليمن يعيش أزمات إنسانية غير مسبوقة بفعل النزاعات المستمرة والجماعة الحوثية التي تساهم في تفاقم معاناة السكان، حيث تشير التقارير إلى أن أكثر من 10 ملايين يمني يعانون من الجوع الفادح، مع انهيار الخدمات الأساسية والاقتصادية، الأمر الذي يجعل التحرك السريع لمواجهة هذا الأزمة أمرًا لا يمكن تأجيله، لإنقاذ الشعب اليمني من كارثة إنسانية غير مسبوقة.

الحروب الحوثية وتفاقم أزمة الجوع في اليمن

النزاعات التي تخوضها جماعة الحوثي أسهمت بشكل كبير في تدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد في اليمن، وذلك عبر تحويل المناطق الزراعية إلى قواعد عسكرية وتعطيل وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها ملايين السكان؛ بحسب تصريحات سياسيين وتقارير دولية، فإن أكثر من 23 مليون يمني بحاجة لدعم غذائي عاجل، ما يجعل الوضع في اليمن من بين أسوأ الأزمات الإنسانية على الإطلاق، حيث تواجه الأسر هناك نقصًا حادًا في الغذاء والماء الصالح للشرب، ما يسبب معاناة يومية للسكان، خاصة في ظل تدمير 70% من المنشآت الصحية والبنية التحتية.

الدور الإيراني في الأزمة اليمنية

الأزمة اليمنية لم تنشأ فقط بسبب السياسات الداخلية لجماعة الحوثي، بل تعمقت بفعل التدخل الإيراني الذي حول اليمن إلى ساحة تجارب لمشاريعه الإقليمية، حيث يتم تهريب الأسلحة عبر الممرات البحرية والبرية لدعم الحوثيين، هذا الدعم يتيح للجماعة مواصلة نشاطاتها العسكرية، مما أدى إلى إضعاف الاقتصاد وتجويع السكان واستمرار حالة التخبط على المستويات الأمنية والسياسية، فقد وصفها محللون بأنها حالة “استعمار داخلي” مدعومة من قوى إقليمية لتكريس التفكك وزيادة المعاناة.

الوحدة الوطنية كحصن لمواجهة الأزمات

الحل الوحيد للأزمة اليمنية يكمن في تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة جماعة الحوثي عبر استراتيجية شاملة تحقق الأمن والاستقرار في البلاد، حسب ما أشار محللون سياسيون، فإن مواجهة الحوثيين يجب أن تكون تكاتفًا وطنيًا لا يقتصر فقط على الجانب العسكري، بل يشمل إصلاح المؤسسات وإعادة بناء الدولة على أسس العدالة والمساواة، فبدون ذلك، سيستمر الوضع الإنساني بالتدهور، مما يفتح الباب لاحتمالات كارثية على المستوى الاجتماعي والسياسي؛ لذلك، على المجتمع الدولي والقوى المحلية تقديم الدعم الكامل للمبادرات التي تستهدف معالجة المشاكل الأساسية.

تظل أزمة اليمن نقطة اهتمام على المستويين المحلي والدولي، حيث إن التحرك الفوري أصبح ضرورة ملحة لإنقاذ شعب يواجه واحدة من أعقد الكوارث الإنسانية في العالم، بالتالي، يحتاج اليمن لدعم شامل ومتجدد للإسراع بإنهاء هذه الأزمة مرة وللأبد.