«انفجار ضخم» يهز صنعاء.. فيديو يوثق لحظة تدمير مخازن أسلحة

أثار مقطع فيديو انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، حيث ادعى ناشروه أنه يوثق لحظة انفجار ضخمة بمخازن أسلحة تتبع مليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء نتيجة استهداف الطيران الأميركي، إلا أن الأبحاث والتقارير الرقمية أكدت بطلان هذا الادعاء، إذ تبين أن المقطع يعود لانفجار قديم مرتبط بأحداث مختلفة في اليمن.

فيديو انفجار مخازن أسلحة في صنعاء: حقيقة الادعاءات

تصاعدت الشائعات حول مقطع الفيديو بسبب تداول معلومات غير دقيقة تشير إلى أن الطيران الأميركي استهدف مواقع حوثية مؤخراً في صنعاء، إلا أن منصات متخصصة في تدقيق الحقائق مثل “مسبار” نفت هذه الادعاءات، وأوضحت أن الفيديو تاريخي ويعود إلى عام 2015، حيث وقع الانفجار نتيجة غارة نفذتها قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، واستهدفت قاعدة للصواريخ في جبل فج عطان بصنعاء ضمن عمليات “عاصفة الحزم”، ووفقاً لتقارير ميدانية حينها، شهد الانفجار تصاعد أعمدة دخان كثيفة وسُمع دوي انفجارات هائلة، مما أدى إلى خسائر بشرية ومادية ضخمة.

تفاصيل الغارة الجوية على جبل فج عطان

شهد تاريخ 20 أبريل 2015 وقوع واحدة من أكبر الهجمات الجوية التي نفذتها قوات التحالف العربي على مواقع استراتيجية في العاصمة اليمنية، وكان الهدف قاعدة للصواريخ تمتد داخل عمق جبل فج عطان الواقع جنوب غرب صنعاء، الغارة تسببت في انفجار هائل أحدث دماراً كبيراً بالموقع المستهدف والمناطق السكنية المحيطة، كما أودى بحياة العشرات وإصابة عدد كبير من المدنيين؛ وأفادت تقارير محلية وقتها أن دوي الانفجار كان مسموعاً لمسافات بعيدة، الأمر الذي دفع السكان إلى الهلع والفرار من منازلهم.

دور الإعلام والتقارير المضللة في تداول الفيديو

تعكس هذه الواقعة أهمية التثبت من مصادر المعلومات عند تداول أخبار حساسة، إذ أن انتشار مثل هذه البيانات المضللة يعكس تأثير الإعلام الرقمي على الرأي العام، فعلى الرغم من أن الفيديو يعود لعام 2015، إلا أن نشره مجدداً بأسلوب مضلل ساهم في تضليل المتابعين عبر ربطه بأحداث حالية غير ذات صلة، لذلك، يُنصح باتباع أفضل الممارسات بالتحقق من الأخبار من خلال منصات موثوقة ومتخصصة في التدقيق، مثل “مسبار” الذي قام بفحص وتحليل الفيديو للوصول إلى جذوره وتأكيد ارتباطه بأحداث سابقة وقعت خلال عمليات التحالف العربي في اليمن.

في الختام، يتضح أن الفيديو الذي أُعيد نشره يعيد سرد واقعة تاريخية غير مرتبطة بالأحداث الحالية، ما يُبرز ضرورة تعزيز الوعي الإعلامي لتجنب الوقوع في فخاخ الأخبار الكاذبة التي قد تؤدي إلى تضليل الجمهور والتسبب في أزمات معلوماتية جديدة.