يُعاني اليمن في الوقت الحالي من اختلالٍ ملحوظ على صعيد القيادات الإدارية والسياسية، حيث تحكمه منظومة أخطبوطية تتسم بالفساد والتضارب بين المصالح، بدلاً من التحرك بشكل فعّال لحل المشكلات المعيشية والاقتصادية للشعب، تُلقي القيادة اللوم دومًا على أطراف أخرى، في محاولة لتبرئة نفسها من الإخفاقات التي أوصلت البلاد إلى حالة من التدهور المستمر، ومع كل خسارة، تستمر السياسات الترقيعية دون جدوى.
الأخطبوط الرئاسي ودوره في ترسيخ الفساد
تشتهر القيادات السياسية في اليمن بأسلوب إدارتها الذي يفتقر إلى التماسك والرؤية الواحدة، حيث يمكن وصف النظام الحالي بالأخطبوط الرئاسي، ولكن ليس بالأذرع الكثيرة كما هو معروف عن الأخطبوط، بل برؤوس متعددة تتناطح فيما بينها وتغيب عنها المصالح الوطنية، هذه الرؤوس المتعددة تعمل بشكل منفصل ولا تنسق الجهود لتحقيق المصلحة العامة، مما يزيد أسباب الفشل ويعمّق أزمة البلاد الاقتصادية والسياسية، كما أن هذه السياسات المتشابكة تسعى لجني المنافع الفردية بدلًا من تحقيق العدالة وتحسين مستوى المعيشة للمواطن.
آثار السياسات الترقيعية على الوضع الاقتصادي
خلال الأعوام الأخيرة، لجأت السلطات الحاكمة إلى اتخاذ إجراءات وصفها البعض بأنها “ترقيعية” في محاولة لتخفيف الانهيار الاقتصادي، تضمنت هذه الإجراءات تغيير الحكومات والإعلان عن ودائع مالية من الخارج، ولكن بسبب غياب السياسات الحقيقية والفعّالة، لم تُثمر هذه المحاولات بأي نتائج ملموسة، بل أدى استنزاف الموارد الاقتصادية وسوء الإدارة إلى تدهور الريال اليمني واستمرار ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، الحلول المعتمدة لم تكن تهدف إلى معالجة الجذور العميقة للمشكلات، مما جعل الأمور تسير نحو الأسوأ.
غياب الرؤية الوطنية واستمرار المأزق
قد يهمك الرحيل المفاجئ.. محمد صلاح يغادر بوركينا فاسو بطائرة خاصة وسط تكهنات عن وجهته المقبلة في إنجلترا
من الواضح أن القيادة اليمنية الحالية لا تمتلك رؤية وطنية واضحة لاستعادة الدولة وتحسين الأوضاع، كل القرارات تبدو عشوائية وغير محكومة بخطط استراتيجية، بل تُلقى باللوم في كل مرة على الجهات الخارجية باعتبارها السبب الرئيسي وراء الأزمة، ومع ذلك، فإن تأثير هذه السياسة لم يعد خافيًا على اليمنيين الذين يدركون جيدًا العمق الحقيقي للمشكلة، هذه القيادة التي تفتقر للإرادة والعزم تظهر دائمًا مدى افتقارها للأمانة والإدارة الرشيدة، مما يساهم في تعميق مأساة الوطن والمواطن، ويجعل الآمال في استقرار البلاد بعيد المنال.
العنوان | التفاصيل |
---|---|
الأذرع الأخطبوطية | ثمانية رؤوس متناحرة بلا هدف مشترك |
السياسات المعتمدة | ترقيعية وغير فعالة |
الوضع الاقتصادي | تدهور الريال ومعاناة الشعب |
في ضوء هذا المشهد المتأزم، يمكن القول بأن استمرار هذه المنظومة الحاكمة بوضعها الحالي سيُبقي اليمنيين في دائرة لا متناهية من المعاناة، الحلول تكمن في التوافق الوطني ووضع رؤية استراتيجية شاملة تهدف إلى بناء الدولة واستعادة مكانتها بعيدًا عن التشاكس وتضارب المصالح.
ريبيرو يواجه الصحفيين برفض التعليق على الآراء بعد تعادل الأهلي في الجولة الأولى من الدوري المصري
أسعار الدواجن اليوم الأحد 6 أبريل 2025 في الأسواق المحلية
بطل ليبيريا القادم.. إنبي يخوض اختبارًا وديا قبل مواجهة الأهلي الأحد
«مفاجأة كبرى» رابط وخطوات الاستعلام عن نتيجة ابتدائية الأزهر الآن
«هدف صادم» حارس بالميراس يهدي تشيلسي بطاقة التأهل لنصف نهائي مونديال الأندية
«تراجع جديد».. سعر الذهب اليوم في مصر وعيار 21 يسجل 4670 جنيهًا
«فرصة مميزة» تأجيل أقساط البنوك في الأردن يوليو 2025 يخفف الأعباء المالية
الإمارات تسلم مطلوبين دوليين.. تعرف على تفاصيل التسليم الأخير