«طريقة بدائية».. مليشيا الحوثي تلجأ لحل مثير لتفريغ النفط بميناء الحديدة

تلجأ مليشيا الحوثي إلى طرق بدائية لتفريغ شحنات الوقود من السفن الراسية في خليج ديقنوا قرب ميناء رأس عيسى بمحافظة الحديدة، مما يزيد المخاوف من كارثة بيئية تهدد النظام البيئي البحري في البحر الأحمر، حيث يتم اعتماد خزانات عائمة غير آمنة تنقل على قوارب محلية وتفتقر لمعايير السلامة البيئية، وهو ما ينذر بعواقب وخيمة.

نقل شحنات الوقود من خليج ديقنوا بطرق بدائية

تقوم مليشيا الحوثي بتفريغ شحنات النفط من ناقلات راسية بالقرب من ميناء رأس عيسى باستخدام أساليب غير متطورة تعتمد فيها على خزانات عائمة غير مرخصة ولا تراعي الأمان البيئي، ووفقًا للبيان الصادر عن السلطة المحلية في الحديدة، يتم جر الخزانات على قوارب صغيرة إلى السواحل، حيث يتم نقل النفط عبر شاحنات إلى الأراضي الخاضعة لسيطرتها، هذا النشاط لا يخضع لأي رقابة دولية أو فنية مما يزيد من احتمالية وقوع حوادث تسرب قد تؤثر على البيئة البحرية المحلية.

الكارثة البيئية المحتملة في البحر الأحمر

تشير التقارير إلى أن هذه العمليات البدائية التي تنفذها مليشيا الحوثي تسببت بالفعل في تسربات نفطية في خليج ديقنوا، الأمر الذي أثار قلق المجتمع المحلي والمنظمات البيئية بشأن التداعيات البيئية الكارثية، إذ من المحتمل أن تؤدي هذه التسربات إلى إصابة الحياة البحرية بأضرار ضخمة، كما تهدد الثروة السمكية التي يعتمد عليها الصيادون المحليون كمصدر رئيسي للعيش، وأكدت السلطة المحلية أنه إذا استمرت هذه الممارسات بهذا الشكل، فقد تكون النتائج البيئية مستعصية الاستدراك.

أثر الغارات الجوية والعقوبات الدولية على ميناء رأس عيسى

تفاقمت هذه الأزمة في أعقاب الغارات الجوية الأميركية التي استهدفت منصة الوقود في ميناء رأس عيسى خلال أبريل الماضي، حيث أوضحت واشنطن أن القصف جاء كإجراء لحرمان المليشيا الحوثية من التمويل غير الشرعي، وهو الأمر الذي أدى إلى تفاقم الأزمة الناتجة عن استغلال الحوثيين لهذا الميناء كمنفذ استراتيجي لتوريد الوقود، كما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على بعض السفن المتورطة في دعم عمليات الجماعة، وذلك كجزء من ضغوط دولية متزايدة لمحاولة تقييد تحركات المليشيا في تلك المنطقة.

من المهم أن تتدخل المنظمات البيئية العالمية على وجه السرعة، وإرسال فرق فنية لتقييم الوضع وإيجاد حلول بديلة لمنع المزيد من التدهور البيئي وتلافي كارثة بحرية تهدد المنطقة وسكانها.