«800 مليار دولار مش هزار!!».. السعودية تقلب موازين السياحة العالمية باستثمارات خيالية في سنة واحدة اللي جاي هيكون أعظم بكتير!!

لم يعد القطاع السياحي في المملكة العربية السعودية مجرد نشاط ترفيهي أو موسمي، بل أصبح محركا استراتيجيا للتنمية الاقتصادية، وركيزة أساسية في رؤية المملكة 2030، في عام واحد فقط، خصصت السعودية استثمارات تجاوزت 800 مليار دولار لتعزيز البنية التحتية السياحية، وتطوير المشاريع الكبرى، ودعم القطاع الخاص، في خطوة تعكس التحول الجذري الذي تشهده البلاد نحو تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط.

مشروعات عملاقة تعيد رسم الخريطة السياحية

شملت الاستثمارات إطلاق عدد من المشاريع السياحية الضخمة، أبرزها مشروع “القدية” الترفيهي، و”البحر الأحمر” الذي يعد من أكبر المشاريع السياحية البيئية في العالم، بالإضافة إلى تطوير مناطق تراثية وتاريخية مثل العلا ودرعية، وتحويلها إلى وجهات عالمية تستقطب السياح من مختلف أنحاء العالم، كما تعمل المملكة على تحديث البنية التحتية، من مطارات وفنادق ووسائل نقل، بما يواكب المعايير الدولية في قطاع السياحة والضيافة.

نمو متسارع في أعداد الزوار والعوائد

النتائج بدأت تظهر بوضوح، إذ سجلت السعودية في عام 2023 ارتفاعا غير مسبوق في أعداد الزوار الدوليين، مما أسهم في رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي إلى مستويات قياسية، وتشير التقديرات إلى أن الاستثمارات الحالية ستخلق ملايين الوظائف الجديدة، وتفتح افاقا واسعة أمام الشباب السعودي للعمل في مجالات الإرشاد السياحي، والضيافة، والتنظيم، وإدارة الفعاليات.

نقلة نوعية تضع المملكة في مصاف الوجهات العالمية

هذه الخطوة الاستراتيجية لا تعزز فقط الاقتصاد الوطني، بل تسهم أيضا في تعزيز صورة المملكة على الساحة الدولية، كوجهة سياحية واعدة تجمع بين الأصالة والتطور، وبين التراث والثقافة والتكنولوجيا، فبفضل هذا التحول، لم تعد السعودية مجرد وجهة دينية، بل أصبحت بوابة نحو مستقبل سياحي مزدهر يدمج بين التنوع الثقافي والطبيعة الخلابة والاستثمار المدروس.