«قفزة جديدة» لأسعار الذهب مع تراجع الدولار وسط ترقب الأسواق

أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا ملحوظًا مع بداية تعاملات الأسبوع، في ظل ترقب الأسواق لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، حيث تتجه التوقعات نحو تثبيت أسعار الفائدة مع استمرار ضعف الدولار الأمريكي، الأمر الذي ساهم في دعم الطلب على المعدن النفيس، الذي يعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.

ارتفاع أسعار الذهب اليوم يدعم السوق

سجلت العقود الآجلة للذهب، تسليم يونيو، زيادة بنسبة 0.7%، بما يعادل 23.50 دولارًا، لتصل إلى مستوى 3266.80 دولار للأوقية، مما يعكس ثقة المستثمرين في المعدن الأصفر كمصدر للقيمة، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية، وبالتزامن، صعدت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 0.55% أو ما يعادل 17.59 دولارًا لتسجل 3258.08 دولار للأوقية، في تمام الساعة 08:26 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة، مما يعزز من فرصاستثمار الأفراد والشركات في هذا المجال.

تأثير ضعف الدولار على أسعار الذهب

ساهم انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.4% إلى مستوى 99.62 نقطة في تعزيز مكاسب الذهب، فعندما يتراجع الدولار، يصبح الذهب أرخص تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، الأمر الذي يدفع الطلب على المعدن النفيس للارتفاع، وكما هو معلوم، يرتبط الذهب عكسيًا بأداء الدولار، وهو ما يعززه تراجع الأخير بسبب تكهنات المستثمرين حول توجه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فيما يخص أسعار الفائدة.

ارتفاع المعادن الأخرى وتأثيرها على السوق

لم يقتصر الأمر على ارتفاع أسعار الذهب فقط، بل شمل المعادن النفيسة الأخرى أيضًا، حيث زادت العقود الآجلة للفضة، تسليم يوليو، بنسبة 0.6% لتصل إلى 32.45 دولار للأوقية، بينما ارتفع السعر الفوري للبلاتين بنسبة 0.2% مسجلًا 967.11 دولار، كما ارتفع سعر البلاديوم الفوري بنسبة 0.25% ليصل إلى 959.04 دولار، هذا الأداء الإيجابي يعكس تزايد الاهتمام بالمجموعة الكاملة من المعادن النفيسة كأدوات استثمارية قيّمة؛ خصوصًا مع استمرار التوقعات الاقتصادية العالمية غير المؤكدة.

إجمالًا، يُعد هذا الأداء في سوق الذهب والمعادن النفيسة مؤشرًا على تزايد اهتمام المستثمرين بحماية أصولهم، خاصة مع التذبذبات الاقتصادية حاليًا، وإلى جانب تأثير ضعف الدولار، فإن الأحداث الاقتصادية والاجتماعات السياسية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد اتجاهات السوق المستقبلية، لذا فإن الإقبال على الذهب والمعادن الثمينة يظل خيارًا استراتيجيًا للحفاظ على الثروة وتنويع المحفظة الاقتصادية.