«مأساة مؤلمة» وفاة تربوي ونجل شقيقه غرقًا أثناء سقوطهما بإحدى الترع في حادث مروع

تعد حوادث الغرق من أكثر الأسباب المأساوية للوفيات في اليمن، حيث يتكرر وقوعها في مختلف المحافظات وخصوصًا عند امتلاء الآبار والسدود بمياه الأمطار، ومؤخرًا شهدت قرية “عطبة” في عزلة صهبان بمحافظة إب قصة مؤلمة بفقدان الأستاذ التربوي حسن سنان ونجل شقيقه صهيب سنان، مما أحدث صدمة كبرى وحزنًا عميقًا بين سكان المنطقة.

تفاصيل حادثة وفاة التربوي ونجل شقيقه غرقًا

وقعت الحادثة المؤلمة في إحدى القرى التابعة لمديرية السياني بمحافظة إب، حيث سقط نجل شقيق المعلم حسن سنان في بئر عميقة محاولًا استكشاف المنطقة، وحينما أدرك حسن سنان الأمر، سارع لإنقاذه دون تردد، لكن النهاية كانت مأساوية، حيث سقط هو الآخر غرقًا في ذات البئر، وأفادت مصادر محلية أن الحدث وقع في ظروف درامية، وأنه رغم محاولات البعض لإنقاذهما فإن الفارق الزمني وقوة تدفق المياه حالا دون نجاتهما، مما جعل الحادثة محفورة في أذهان سكان المنطقة.

أثر حادثة الغرق على سكان محافظة إب

خيمت أجواء الحزن والأسى على أرجاء قرية عطبة وجميع أرجاء مديرية السياني عقب فقدان الجميع لأحد أهم الكوادر التعليمية في المحافظة، بالإضافة إلى الطفل صهيب سنان، الذي كان يمثل أملًا للحياة لأسرته، وشهدت البلدات القريبة من الحادثة تجمعًا كبيرًا من الأهالي الذين قدموا العزاء والمواساة للأسرة المنكوبة، بالإضافة إلى المطالبات بتأمين الآبار والسدود المحيطة بالمنازل والمزارع بشكل أكبر، خاصة أن الحوادث المماثلة تتكرر عامًا بعد آخر دون وضع حلول جذرية لتلافيها؛ مما يؤكد أهمية رفع الوعي بين السكان حول مخاطر السباحة قرب المياه العميقة.

أهمية تعزيز إجراءات الوقاية لتجنب حوادث الغرق

مع تزايد معدلات حوادث الغرق في عدد من مناطق اليمن، لا بد من اتخاذ خطوات جادة للحد من هذه الكوارث، حيث يمكن تعزيز السلامة من خلال عدة تدابير، ومنها:

• تغطية الآبار المفتوحة أو وضع سياجات حولها لتفادي السقوط المفاجئ، خاصة من قبل الأطفال
• إقامة حملات توعية في المدارس والمجتمعات المحلية للتعرف على خطورة الاقتراب من مناطق المياه العميقة بمختلف أشكالها
• توفير فرق طوارئ قريبة وسريعة التجهيز للتعامل مع حالات الإنقاذ الطارئة
• إجراء تدريبات محلية على الإسعافات الأولية للغرقى وقواعد الإنقاذ الأولية البسيطة

إن حادثة الغرق المأساوية التي طالت الأستاذ حسن سنان ونجل شقيقه تشكل تذكيرًا واضحًا بضرورة اتخاذ هذه الإجراءات الجدية، فإذا لم يتم تدارك الوضع فإن مثل هذه الحوادث قد تتكرر بلا توقف، مما يعود بأثر سلبي طويل الأمد على الفرد والمجتمع.

في الختام، يبقى الأمل معلقًا في تحرك الجهات الرسمية والمجتمعية لإنقاذ الأرواح البريئة وتجنب تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية مستقبلاً.