«أمطار غزيرة» تضرب 15 محافظة في الساعات المقبلة .. التفاصيل الكاملة

توقع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر هطول أمطار رعدية متفاوتة الشدة خلال الساعات القادمة على 15 محافظة يمنية، حيث تشمل المناطق المتأثرة أجزاء من المحافظات الجبلية والساحلية والمرتفعات الداخلية، مع التحذيرات الموجهة للمواطنين وسائقي المركبات بضرورة توخي الحذر واتباع إرشادات السلامة لتجنب أي مخاطر محتملة نتيجة الأمطار والسيول.

تحذيرات الأرصاد الجوية بشأن الأمطار الرعدية

أصدر المركز الوطني للأرصاد تحذيرات شديدة اللهجة بشأن احتمال هطول أمطار غزيرة مصحوبة ببعض التكونات الرعدية وحبات البرد أحياناً، ومن بين المحافظات التي ستشهد هذه الظاهرة الجوية حجة والمحويت وعمران وريمة وذمار وإب وتعز والحديدة وسهل تهامة، كما قد تشمل الأمطار المتفرقة مناطق أخرى كصنعاء والضالع والبيضاء ولحج وشبوة، بالإضافة إلى مرتفعات أبين وأرخبيل سقطرى، مما يرفع من احتمالية حدوث سيول جارفة في الأودية.

وفي هذا السياق، دعا المركز المواطنين في هذه المحافظات إلى الابتعاد عن مجاري السيول والوديان، حيث تشكل هذه الأماكن خطراً كبيراً أثناء هطول الأمطار، كما نبّههم من الاقتراب من الصواعق الرعدية، إذ أنها تعد من أخطر الظواهر المصاحبة للأمطار الرعدية.

تأثير الأمطار على حركة السير والطرق الجبلية

حذر المركز سائقي المركبات من صعوبة القيادة على الطرق الجبلية بسبب التأثيرات الجوية، حيث ينخفض مدى الرؤية الأفقية نتيجة السحب المنخفضة وهطول الأمطار على هذه المناطق، كما يزيد تساقط الأمطار الغزيرة من خطر تدفق السيول التي قد تغمر بعض الجسور الأرضية والممرات المائية، لذا يُوصى بأخذ الحيطة الكاملة وتجنب عبور الطرق المتضررة عند اندفاع المياه، وذلك لتجنب الوقوع في مخاطر الحوادث أو التلفيات الناتجة عن هذه الظروف الجوية.

أهمية الالتزام بالإرشادات الوقائية أثناء الأمطار

ينبغي على المواطنين وسائقي السيارات اتباع إرشادات السلامة التي أطلقها المركز الوطني للأرصاد، حيث تسهم هذه التعليمات في حماية الأرواح والممتلكات خلال هذه الأجواء غير المستقرة، كما ينصح بالبقاء في المنازل أثناء ذروة العاصفة وتجنب استخدام الهواتف المحمولة أو الأجهزة الإلكترونية للخارج لتقليل مخاطر التعرض للصواعق، وإلى جانب ذلك، فإن صيانة قنوات الصرف الصحي وتنظيفها قبل بدء الأمطار تعد خطوة استباقية مهمة لتجنب غمر الشوارع بالمياه.

في النهاية، تبقى الاستعدادات والالتزام بالإجراءات المتبعة السبيل الأمثل للحد من تأثير الكوارث الناتجة عن الظواهر الجوية، خاصة مع تصاعد التحديات المناخية التي باتت تفرض نفسها بحدة في الفترات الأخيرة، وهو ما يجعل التعاون بين المواطن والجهات المعنية ضرورة حتمية لضمان سلامة الجميع.