«أهداف مقترحة».. موقع إسرائيلي يكشف خطط الهجوم المستقبلي المحتملة

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، كشف تقرير إسرائيلي حديث عن “الأهداف المقترحة” التي يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدافها في اليمن، خاصة في أعقاب تصاعد التهديدات الحوثية الأخيرة ضد إسرائيل. أشار التقرير إلى أن الهجمات المرتقبة قد تطال منشآت استراتيجية ومواقع حيوية، مما يعكس تعقيد المشهد الأمني والسياسي في المنطقة.

تحليل الأهداف المقترحة لجيش الاحتلال في اليمن

وفقًا لموقع “واللا” الإسرائيلي، يسعى جيش الاحتلال لتحديد أهداف استراتيجية في اليمن تشمل مواقع حساسة مثل مخازن الوقود ومحطات توليد الكهرباء، بالإضافة إلى منشآت عسكرية كمواقع الإطلاق الصاروخية ومراكز الاتصالات والمطارات، حيث تأتي هذه الخطوة كجزء من استعدادات إسرائيل للرد على التوجهات التصعيدية من الحوثيين، وتشير التقارير إلى أن هذه الخيارات ستُعرَض على المستوى السياسي لتحديد آليات التنفيذ المحتملة.

كما قد تشمل الخيارات العمل التعاوني مع الجيش الأمريكي، مع التركيز على التنسيق المباشر لضمان تنفيذ العمليات بكفاءة عالية، فيما يركز جيش الاحتلال على تقويض قدرات الحوثيين في تنفيذ المزيد من الهجمات، بما في ذلك الهجوم الأخير الذي استهدف مطار بن غوريون الإسرائيلي، والذي تسبب في تعليق الحركة الجوية لساعات، مما يبرز دور الأهداف في تحقيق الأمن القومي الإسرائيلي.

أسباب تصاعد التصعيد الإسرائيلي ضد الحوثيين

جاء الهجوم الحوثي الأخير كجزء من الصراع الإقليمي المحموم الذي يعكس تحولات المشهد السياسي بين الأطراف المختلفة، حيث تبنت الميليشيات الحوثية إطلاق صواريخ باليستية نحو أهداف إسرائيلية، مما عزز من فرضية اتخاذ خطوات انتقامية من قِبل الاحتلال الإسرائيلي، ويعيش الطرفان في إطار حالة معقدة من التوتر السياسي والعسكري، مدفوعة بالمصالح الإقليمية والدعم الخارجي لبعض الجهات.

أما الجدير بالذكر في هذا السياق فهو التوجه الإسرائيلي نحو استهداف قدرات الحوثيين الاستراتيجية، والتي تأتي مدعومة بتنسيق مشترك مع واشنطن، إذ يرى المحللون أن هذا التصعيد يعكس رغبة إسرائيل في تعزيز نفوذها ودورها الإقليمي، خاصة في ظل التوترات المستمرة بين إيران وإسرائيل، التي تعتبر الراعية الأساسية للحوثيين.

تأثير التصعيد على أمن المنطقة

التصعيد بين إسرائيل والحوثيين لا يقتصر على الهجوم والرد فقط، بل يتسبب في تداعيات أوسع على أمن المنطقة ككل، حيث يزيد التصعيد من احتمالات توسع دائرة الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية أخرى، ومن بين التأثيرات المحتملة القدرة على تعطيل الملاحة البحرية أو تهديد مصادر الطاقة، مما يوسع من نطاق الأزمة السياسية والاقتصادية على حد سواء، إذ يعد اليمن موقعًا ذي أهمية استراتيجية بالنسبة للأطراف الإقليمية والعالمية.

وللتصعيد أيضًا تأثير على التحالفات الإقليمية، حيث من المتوقع أن تتعزز العلاقات والتنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة التهديدات الحوثية المدعومة من إيران، مما يعيد ترتيب خارطة التحالفات في منطقة الشرق الأوسط.