“جولدمان ساكس يغير توقعاته”.. تراجع أسعار النفط مع تدفق إمدادات أوبك+

خفض بنك “جولدمان ساكس” توقعاته المستقبلية لأسعار النفط بعد إعلان تحالف أوبك+ عن خطة جديدة لزيادة إنتاج النفط خلال الأشهر المقبلة، مما تسبب في تراجع ملحوظ بأسعار النفط عالميًا، هذه الخطوة جاءت بهدف معالجة تجاوزات بعض الدول الأعضاء لحصصها الإنتاجية، الأمر الذي زاد من الضغوط على أسعار الخام في أسواق العقود الآجلة مؤخرًا.

تراجع أسعار النفط مع تدفق إمدادات أوبك+

أوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن تحالف أوبك+ قرر رفع إنتاج النفط لشهر يونيو المقبل كجزء من سياسة جديدة تهدف إلى فرض الانضباط على الدول الأعضاء التي تخطت حصصها الإنتاجية، وقد تسبب هذا الإعلان في تراجع أسعار العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 3.45% لتصل إلى 59.18 دولارًا للبرميل، بينما هبطت أسعار خام نايمكس الأمريكي بنسبة 3.75% لتسجل 56.09 دولارًا للبرميل، يأتي ذلك وسط مخاوف المستثمرين من تزايد المعروض النفطي في الأسواق العالمية.

توقعات أسعار النفط لعامي 2025 و2026

توقع بنك “جولدمان ساكس” أن ترتفع مستويات إنتاج أوبك+ بمقدار 410 آلاف برميل يوميًا في يوليو، وهو تعديل كبير مقارنة بالتقديرات السابقة التي بلغت 140 ألف برميل يوميًا فقط. كما خفض البنك توقعاته لمتوسط سعر خام برنت إلى 60 دولارًا للبرميل لبقية عام 2025، و56 دولارًا للبرميل في عام 2026، بعدما كانت التقديرات السابقة عند 63 و58 دولارًا على التوالي. بالنسبة لخام غرب تكساس الوسيط (WTI)، توقع البنك أن يصل متوسط السعر إلى 56 دولارًا للبرميل خلال بقية 2025 و52 دولارًا في 2026، بانخفاض عن التقديرات السابقة التي بلغت 59 و55 دولارًا على التوالي.

تصريحات أوبك+ وتحذيرات السعودية

وفقًا لتقارير صادرة عن “ANZ Research”، أشارت السعودية، الدولة الرائدة في تحالف أوبك+، إلى أنها قد تزيد من حجم الإنتاج في حال استمرت بعض الدول في تجاوز حصصها المحددة. هذا التحذير يعكس رغبة المملكة في فرض انضباط صارم داخل التحالف بهدف الحفاظ على استقرار السوق النفطي، ويؤكد هذا الموقف أن تحالف أوبك+ عازم على استخدام كافة الأدوات المتاحة لضبط الإنتاج وضمان التوازن بين العرض والطلب.

يتوقع المحللون أن تؤدي هذه التطورات الجديدة في سياسة أوبك+ إلى استمرار تقلبات أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار الضغوط المرتبطة بزيادة المعروض العالمي واحتمالات انخفاض الطلب في ظل التوترات الجيوسياسية والاقتصادية الراهنة.