«رد ناري».. أول تعليق حوثي على الضربات الإسرائيلية لميناء استراتيجي هام

شهدت الساحة السياسية والعسكرية تصعيدًا خطيرًا بعد الضربات الإسرائيلية التي استهدفت محافظة الحديدة اليمنية، حيث شنت إسرائيل غارات مكثفة على ميناء الحديدة ومصنع إسمنت في باجل، ما أدى إلى أضرار كبيرة في الهياكل المدنية، وردًا على هذا الهجوم، أعلنت جماعة الحوثيين توسيع بنك أهدافها داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة على استعدادها لتنفيذ ضربات نوعية وقاسية.

رد جماعة الحوثيين على الغارات الإسرائيلية

في أول رد رسمي من جماعة الحوثيين بعد الضربات الإسرائيلية التي دمرت ميناء الحديدة ومنشآت مدنية أخرى، أعلن المتحدث باسم الحكومة غير المعترف بها، هاشم شرف الدين، أن إسرائيل ستكون هدفًا محققًا لضربات جديدة، حيث وصف إسرائيل بأنها “أوهن من بيت العنكبوت”، وأكد أن الرد اليمني سيكون مؤلمًا وقاسيًا، كما أشار شرف الدين إلى أن الاستهداف الإسرائيلي لميناء الحديدة يفتح الأفق لتوسيع نطاق الرد، ما ينذر بجولة جديدة من التصعيد العسكري.

تفاصيل الهجوم الإسرائيلي على الحديدة

بحسب التقارير الصادرة عن وسائل الإعلام الإسرائيلية والأمريكية، شنت إسرائيل هجومًا غير مسبوق على الحديدة، حيث شاركت 30 طائرة مقاتلة في القصف، وتم تنفيذ العملية على 8 موجات متلاحقة، استهدفت الغارات ميناء المدينة الرئيسي ومصنع الإسمنت في باجل، وأسفرت عن تعرض المنشآت الحيوية لدمار كبير وتوقف شبه كلي في أنشطة الميناء، وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية، ألقت طائرات الاحتلال 48 قنبلة ثقيلة على الأهداف المحددة خلال الهجوم.

التنسيق الأمريكي الإسرائيلي في العمليات العسكرية

وفقًا لموقع “أكسيوس” الأمريكي، نفذ الجيش الإسرائيلي هذا الهجوم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، حيث حصل الاحتلال على دعم لوجستي ومعلومات استخباراتية من الجانب الأمريكي، على الرغم من أن واشنطن لم تشارك فعليًا في الغارات، وقد أُبلغت الإدارة الأمريكية مسبقًا بتفاصيل العملية، مما زاد من حدة الاتهامات الموجهة للولايات المتحدة بدعم الاحتلال في اليمن، في المقابل، أكدت المصادر الإسرائيلية أن هذا الهجوم جاء ردًا على إطلاق الحوثيين صاروخًا باليستيًا فرط صوتي باتجاه مطار بن غوريون.

إن الوضع الحالي يشهد تصاعدًا مقلقًا في التصريحات والأنشطة العسكرية بين جماعة الحوثيين ودولة الاحتلال الإسرائيلي، في حين أن استمرار الهجمات والردود قد يؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة، الأمر الذي يستوجب التعامل بحذر من الأطراف الدولية لمنع تدهور الوضع نحو مواجهة أوسع.