تعرف على طائفة البهرة.. سر استقبال الرئيس السيسي للسلطان مفضل وأبنائه

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا سلطان طائفة البهرة في الهند، مفضل سيف الدين، إلى جانب أبنائه الأمير جعفر الصادق عماد الدين، والأمير طه نجم الدين، والأمير حسين برهان الدين، بحضور ممثل السلطان في القاهرة مفضل محمد. أثنى الرئيس على جهود الطائفة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت والمساجد التاريخية، مما يعكس دورهم المميز في دعم التراث الإسلامي وتطوير المجالات التاريخية بالقاهرة.

ما هي طائفة البهرة في الهند؟

طائفة البهرة تعد إحدى الطوائف الإسلامية الشيعية الإسماعيلية المستعلية، إذ تمتد جذور اعتقاداتهم إلى الإمام المستعلي وابنه الطيب، ولذلك يُعرف أتباعهم بالطيبية. يتميز أتباع الطائفة بالابتعاد عن السياسة مع التركيز على العمل بالتجارة، حيث انتقلوا من وسط الجزيرة العربية إلى الهند منذ قرون. ارتبطوا بالهندوس الذين اعتنقوا الإسلام ليكونوا جزءًا من هذه الطائفة، واشتُق اسم “البهرة” من كلمة هندية قديمة تعني “التجار”، مما يعكس تراثهم الثقافي والاقتصادي.

تشتهر الطائفة بلغتهم الخاصة المعروفة بلسان الدوات التي تجمع بين عناصر عربية وفارسية وأردية وغوجاراتية، وهو دليل على تأثير الثقافات المتداخلة التي تكونت عبر تاريخهم الطويل. من الجدير بالذكر أن نشاطات الطائفة تشمل أكثر من 40 دولة حول العالم، ومركز قيادتهم الحالية في مدينة مومباي بالهند.

من هو سلطان البهرة مفضل سيف الدين؟

مفضل سيف الدين هو الزعيم الحالي لطائفة البهرة، وهو الخليفة الثالث والخمسون للطائفة منذ نشأتها. وُلد في 20 أغسطس 1946 بالهند وتربى على يد والده السلطان السابق محمد برهان الدين الذي قام بتعيينه خلفًا له قبل وفاته بعامين. تولى مفضل سيف الدين قيادة الطائفة رسميًا عام 2011، حيث يُعتبر هذا التعيين تقليدًا يلتزم بوصية الزعيم السابق، كما يُعرف بتعليماته ومبادراته الإنسانية.

للسلطان الحالي خمسة أبناء، من بينهم ثلاثة أمراء هم جعفر الصادق، وطه، وحسين، ويشاركونه في دعم الأنشطة الخيرية والدينية للطائفة. كما حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة كراتشي، إلى جانب جائزة السلام تقديرًا لأنشطته الداعمة للسلام وتمكين المرأة ومشاريع العدالة الاجتماعية.

دور البهرة في ترميم مساجد مصر التاريخية

طائفة البهرة تمثل جزءًا لا يتجزأ من الحفاظ على التراث الإسلامي، حيث يستثمرون في ترميم مقامات ومساجد آل البيت في مصر، مثل السيدة زينب، والحسين، والسيدة نفيسة. كما تشمل مساهماتهم ترميم المواقع التاريخية الفاطمية، مما يعزز جمال هذه البقاع ويحمي التراث الثقافي والإسلامي. ولا تتوقف أنشطتهم عند ذلك، إذ يقدمون دعمًا مستمرًا لمشاريع خيرية تخدم المجتمع المصري بشكل عام.