«قفزة جديدة» للذهب.. الأسواق تترقب نتائج محادثات التجارة الأميركية

شهدت أسواق المعادن النفيسة ارتفاعًا ملحوظًا في أسعار الذهب مع بداية الأسبوع، حيث ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.6٪ ليصل إلى 3,259.29 دولارًا للأوقية، مدعومًا بانخفاض الدولار الأمريكي وترقب المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة. ومن المتوقع أن يستمر الذهب في نطاق بين 3200 و3350 دولارًا في ظل التغيرات الاقتصادية الحالية، مما يشير إلى توجهات جديدة في الأسواق.

ارتفاع أسعار الذهب في ظل ضعف الدولار

انخفض الدولار الأمريكي بنسبة 0.3٪ مقابل العملات العالمية، ما عزز من زخم أسعار الذهب بالنسبة للمشترين الأجانب. ويرتبط هذا الضعف بتوقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، وهو ما يدعم الاستثمار في المعادن النفيسة. وحسب تصريحات تيم ووترر، خبير الأسواق المالية، فإن الذهب يحظى بشعبية في وقت يتعرض فيه الدولار للضغوط. استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين يضيف المزيد من عدم اليقين، ما يجعل الذهب الخيار الأمثل للمستثمرين الباحثين عن أصول آمنة.

تأثير السياسة النقدية على تداول الذهب

سيكون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي محور الاهتمام خلال هذا الأسبوع، حيث يتم ترقب قراراتهم بشأن أسعار الفائدة. يتوقع المستثمرون خفضًا تدريجيًا لأسعار الفائدة بمقدار 80 نقطة أساس خلال العام، مما يدعم الطلب على الذهب كأصل خالٍ من العوائد ويعمل كتحوط جيد ضد التضخم. إن الحفاظ على أسعار فائدة منخفضة يزيد من جاذبية الذهب مقارنة بالأصول الأخرى الأكثر خطورة. كما يتوقع أن تتأثر الأسواق بتطورات المحادثات التجارية بين الصين وأمريكا والتي قد تزيد من تقلب الأسعار.

مستجدات المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى ارتفاعًا ملحوظًا أيضًا. ارتفع سعر الفضة الفوري بنسبة 1.1٪ ليصل إلى 32.33 دولارًا للأوقية، بينما سجل البلاتين مكاسب طفيفة بنسبة 0.1٪ ليبلغ 961.20 دولارًا، وحقق البلاديوم زيادة بنسبة 0.5٪ ليستقر عند 958.38 دولارًا للأوقية. تعكس هذه الزيادات التفاؤل الحذر عالميًا، خاصة في ظل إغلاق الأسواق في بعض البلدان الآسيوية مثل الصين بمناسبة عيد العمال. وتؤكد هذه التحركات بأن المستثمرين يراقبون عن كثب الأوضاع الاقتصادية والسياسية المؤثرة.

ومع ارتفاع الطلب العالمي على الذهب والمعادن النفيسة، تظل الأسواق مفتوحة على احتمالات متعددة خلال الفترة المقبلة. من جهة أخرى، دخلت قوى اقتصادية رئيسية مثل الولايات المتحدة والصين في محادثات حول التجارة، حيث تؤثر هذه التطورات بشكل مباشر على أسعار المعادن. الجدير بالذكر أن استمرار سياسات التيسير النقدي يعزز من قوة الذهب كتحوط في مواجهة التضخم العالمي، مما يجعل أسواق المعادن مهيأة لتحقيق مكاسب إضافية خلال الأشهر القادمة.