«عاجل» وكالة الأنباء القطرية تصدر بيانًا هامًا بشأن التطورات الأخيرة

تواصل أسعار الذهب تسجيل أداء قوي مدفوعة بتراجع الدولار وزيادة الطلب على الملاذ الآمن من قبل المستثمرين، يأتي ذلك في ظل التوترات العالمية والترقب لقرارات السياسات النقدية القادمة، حيث يُعد الذهب خيارًا مميزًا للحد من المخاطر أثناء فترات الغموض الاقتصادي، مما يُسهم في تعزيز قيمته بالأسواق العالمية.

ارتفاع أسعار الذهب وتأثير الدولار

شهد الذهب زيادة ملحوظة في السعر، حيث ارتفع في التداولات الفورية بنسبة 2.3 بالمئة ليصل إلى 3315.09 دولار للأوقية، كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 2.4 بالمئة لتسجل 3322.3 دولار عند الإغلاق؛ يأتي هذا التحسن وسط تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1 بالمئة، مما يجعل الذهب أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى، إذ يلعب الدولار دورًا محوريًا في تحديد قيمة الذهب، حيث تؤثر حركة العملة الأمريكية بشكل مباشر على السوق العالمي للذهب، فكلما انخفض الدولار زادت قدرة المستثمرين على شراء الذهب بأسعار أقل نسبيًا.

قرارات الفيدرالي وتأثيرها على الذهب

ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة له دور كبير في التأثير على أداء المعادن النفيسة، إذ من المتوقع أن يبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، ومع احتمالية أن تكون هذه الجلسة الأقل وضوحًا بين قرارات الفيدرالي نتيجة للتحديات التجارية والتوترات الاقتصادية العالمية، فإن الذهب يتلقى دعمًا إضافيًا كخيار للاستثمار البديل، حيث يلاحظ المستثمرون عادة أن انخفاض أسعار الفائدة يجعل الاحتفاظ بالمعدن النفيس خيارًا أكثر جدوى في ظل غياب العوائد على الأصول الأخرى، لذا فإن القرارات الاقتصادية تلعب دورًا رئيسيًا في توجيه حركة الذهب وأسعاره بالسوق.

أداء المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الأداء القوي للذهب، شهدت المعادن النفيسة الأخرى تباينًا على النحو التالي: ارتفعت الفضة بنسبة 1 بالمئة لتصل إلى 32.31 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.4 بالمئة ليسجل 956.05 دولار للأوقية، كما خسر البلاديوم 1.5 بالمئة ليبلغ 939.55 دولار؛ تعكس هذه المستويات أداء السوق الإجمالي للمعادن، حيث تتأثر كل من الفضة والبلاتين والبلاديوم بعوامل مختلفة مثل العرض والطلب والتغيرات البيئية، والتي تسهم في تحديد اتجاه حركة أسعارها بالرغم من تأثرها أيضًا بالديناميكيات العالمية كما هو الحال مع الذهب.