التصريحات الأخيرة التي صدرت عن نائب وزير الخارجية الأسبق، مصطفى النعمان، أثارت موجة واسعة من الجدل، حيث طرح النعمان رؤية يمكن وصفها بالصادمة، حين اعتبر أن ضعف الحوثي في غياب بديل قد يفتح الباب أمام منظمات إرهابية للسيطرة، وهو تصريح ينطوي على إشارات جدلية حول مشروع الدولة اليمنية وخياراتها المستقبلية، ما يدفعنا للتساؤل إن كان هذا الطرح يمثل موقفًا استراتيجيًا أم مجرد تعبير عن أزمة إدراك سياسي.
البديل الذي يخيفهم: خيار بين الحوثي والإرهاب
مقال مقترح إقالة مفاجئة.. تعيين أمير توفيق رئيسًا تنفيذيًا للقطاع التجاري في أهلي جدة يكشف التفاصيل الكاملة
لقد وصف النعمان بوضوح أن إضعاف الحوثي قد يفسح المجال أمام القاعدة أو داعش، وهو استنتاج يتجاهل واقع الشعب اليمني المتنوع سياسيًا واجتماعيًا، فعندما يختصر النعمان الخيارات بين مشروع طائفي مسلح وبين مجموعات إرهابية، فإنه يغفل حقيقة أن الدولة الجمهورية قامت على أساس تعددي وتاريخ مقاوم، لقد كانت التجربة اليمنية مليئة بالمبادرات السياسية التي أثبتت قدرة المجتمع على إنتاج بدائل مدنية، لذا يبدو أن خطاب النعمان يعاني من تبسيط مخل لما يجري.
هل الحل في قبول الكارثة القائمة؟
تصريح النعمان يعكس في مضمونه تبريرًا ضمنيًا لاستمرار جماعة الحوثي المسلحة، وكأن منطق السياسة يتلخص في “القبول بالشر الأقل”، لكن هل هذا النهج سليم؟ إن بناء الدولة لا يتحقق بالتماهي مع الكارثة القائمة، بل بتقديم نموذج متكامل للحكم والإدارة في المناطق المحررة، كما أن الفشل في تعزيز مؤسسات الدولة هو الإقرار الأوضح بالعجز عن مواجهة الخيارات الأصعب، والأسوأ أن هذا الخطاب يمنح الحوثيين مبررات أمام المجتمع الدولي للاستمرار.
الإرهاب فزاعة أم واقع مُر؟
طرح النعمان يخشى تحديات الإرهاب، ولكن الحل لا يكون بتجميل المشروع الحوثي أو تقديمه كخيار بديل، بل بالإصلاح من الداخل وتجاوز الانقسامات بين نخب الشرعية، نعم هناك ارتباطات لا يمكن إنكارها بين الحوثيين والجماعات الإرهابية، لكن لا يمكن القبول بتسويق فكرة أن بقاء المشروع الطائفي المسلح أقل خطرًا من مواجهة الإرهاب، خاصة أن الجمهورية قادرة، عبر تفعيل الجيش الوطني وتنمية المجتمع المدني، على صياغة بديل أقوى وأكثر استدامة.
العنوان | القيمة |
---|---|
الخيار المطروح | حوثي أو إرهاب |
مخاطر الخيارات | إضعاف الشرعية |
على مجلس القيادة الرئاسي أن يدرك خطورة تصريحات كهذه، ليس فقط لكونها تعبر عن أزمة رؤية، بل لأنها تقدم مسوغًا يناقض أسس الجمهورية والمشروع الديمقراطي بالكامل، ولهذا علينا أن نؤكد أن الجمهورية لا تدار بالخوف، بل بالثقة في الشعب وبناء البدائل الحقيقية.
الحكومة تكشف موعد صرف معاشات شهر أغسطس.. من سيستفيد أولاً؟
«اكتشف الآن» تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجديد واستمتع بأسرار الطبيعة والفضاء
«لحظات مؤثرة» رسالة شاب يمني قبل وفاته المروعة في السعودية
«قمة نارية» الهلال يواجه الأهلي في نصف نهائي كأس أبطال آسيا
شحن شدات ببجي بسهولة وأمان.. احصل على 24000 شدة + 9120 مجانًا وبدلة أكس الخرافية الجديدة الآن!
«مفاجأة كبرى» مستقبل بوجبا يشهد تطورات قد تغيّر مسار مسيرته
موعد عيد الأضحى 2025 في مصر ومتى سيوافق يوم وقفة عرفات ومظاهر الاحتفال بالعيد الكبير