الأهلي يتواصل مع مدرب بالدوري الإيطالي لخلافة السويسري كولر رسميًا

دخل النادي الأهلي بقوة في مفاوضات مع أحد الأسماء البارزة في عالم التدريب بالدوري الإيطالي، حيث تسعى الإدارة للتعاقد مع المدرب الألماني-الكرواتي كوستا رونيايتش، الذي يدرب حاليًا فريق أودينيزي، وذلك لتحسين أداء الفريق وتجاوز المشكلات الفنية التي ظهرت تحت قيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، بعدما تم إقالته، وتطمح القلعة الحمراء من خلال هذه الخطوة لإحداث تغيير نوعي في النتائج.

كوستا رونيايتش: الخيار المثالي لقيادة الأهلي

كوستا رونيايتش، الذي يحمل الجنسية الألمانية وينحدر من أصول كرواتية، يعتبر من الأسماء اللامعة في عالم التدريب الأوروبي، حيث يبلغ من العمر 54 عامًا وحظي بمسيرة حافلة، وبدأت شهرته تتصاعد خلال فترة تدريبه لنادي بوجون شتشين في بولندا بين عامي 2017 و2022، حيث أظهر قدرات فنية مميزة قاد خلالها الفريق لتحقيق العديد من النتائج الإيجابية، متوجًا مسيرته مع النادي بتدريب ليجيا وارسو الذي حصل معه على لقبي الكأس والسوبر البولندي.
يتمتع رونيايتش بخبرة واسعة في الدوريات الأوروبية، حيث أشرف سابقًا على تدريب أندية كايزرسلاوترن، 1860 ميونيخ، وإم إس فاو دويسبورج في ألمانيا، وهو ما يجعله خيارًا مثاليًا للأهلي، الذي يبحث عن مدير فني يمتلك رؤية تكتيكية متميزة وخبرة تؤهله للتعامل مع الضغط الجماهيري الكبير ومواكبة التطلعات العالية لإدارة النادي.

أهداف الأهلي في التعاقد مع مدرب الدوري الإيطالي

يسعى النادي الأهلي من هذه المفاوضات إلى استعادة السيطرة على البطولات وتحقيق إنجازات محلية وقارية تتناسب مع مكانته كأحد أكبر الأندية في إفريقيا، وجاء اختيار كوستا رونيايتش لما يتمتع به من إمكانيات تدريبية مميزة وقدرته على بناء فرق قوية والتعامل مع المنافسات ذات الطابع القوي مثل الدوري المصري ودوري أبطال إفريقيا، وفي ظل تراجع مستوى الفريق مؤخرًا، ترى إدارة الأهلي أن التعاقد مع مدرب من الطراز الأوروبي سيعيد شكل الفريق الفني إلى مستواه المعتاد.
كما أن رونيايتش يتطابق مع سياسة الأهلي التي تسعى دائمًا للبحث عن مدربين يمتلكون خبرة دولية، خصوصًا المدربين الذين سبق وأن أحرزوا البطولات في أندية قريبة من طبيعة الأهلي وتحدياته، وهو ما يميز رونيايتش بفضل تجربته المتنوعة والمميزة في أوروبا.

تحديات تنتظر الأهلي مع المدرب الجديد

التعاقد مع كوستا رونيايتش لن يخلو من تحديات، إذ ستتطلب تلك الخطوة توفير الوقت الكافي له لفهم طبيعة الكرة المصرية، والاطلاع على إمكانيات اللاعبين، بجانب أن ضغط النتائج والمنافسات المستمرة قد يشكل عائقًا أمام التأقلم السريع، ورغم ذلك، يعول النادي على خبرة المدرب ومرونته التكتيكية لتجاوز هذه العقبات، وإعادة الفريق بقوة إلى المنافسة، وسيركز المدرب أيضًا على تحسين وضع الفريق في مباريات الدوري الممتاز ودوري أبطال إفريقيا لاستعادة ثقة الجماهير والإدارة.
إلى جانب ذلك، تبدو مباراة الأهلي المقبلة أمام المصري البورسعيدي اختبارًا مهمًا، إذ يرغب النادي في إنهاء سلسلة النتائج المتعرجة، وهو ما يُنتظر أن يكون بداية أولى لمشروع الأهلي الجديد مع مدرب يطمح لتحقيق المزيد من الإنجازات مع القلعة الحمراء.