«تعزيز التعاون».. وزير الاستثمار يناقش مع السفير السويدي العلاقات الاقتصادية

شهد المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، لقاءً مثمراً مع داج يولين دانفلت، سفير السويد بالقاهرة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والسويد؛ كما استعرض الطرفان التحضيرات الجارية لتنظيم منتدى الأعمال المصري السويدي المرتقب، الذي سيُعقد نهاية الشهر، بهدف تشجيع التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات الثنائية بين البلدين.

تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والسويد

أكد وزير الاستثمار أهمية العلاقات الاقتصادية الراسخة بين مصر والسويد؛ وأشاد بالحرص المشترك على تطوير هذه الشراكات بما يعزز من الناتج القومي لكلا البلدين. وأوضح الوزير أن الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية الجارية في مصر تسهم في جعلها واحدة من الوجهات الاستثمارية الجاذبة على المستوى الإقليمي والدولي، حيث تقدم مصر اليوم فرصًا متميزة في مجالات متعددة مثل الصناعة، التكنولوجيا، الطاقة المتجددة، واللوجستيات.

وأشار السفير السويدي إلى تطلع بلاده لتعميق التعاون المشترك مع مصر باعتبارها سوقاً واعدة للاستثمار؛ وأكد أن المنتدى المصري السويدي سيكون منصة لبحث الفرص الاستثمارية واستعراض المقترحات الجديدة بهدف بناء شراكات اقتصادية طويلة الأمد تقوم على تبادل المنافع والثقة المتبادلة بين الجانبين.

منتدى الأعمال المصري السويدي: منصة لتعزيز الاستثمار

ينطلق منتدى الأعمال المصري السويدي نهاية الشهر الجاري ليكون بمثابة ملتقى لرجال الأعمال والمستثمرين من الجانبين، حيث يشهد المنتدى لقاءات مباشرة وجلسات مطابقة الأعمال (Matchmaking) واجتماعات ثنائية (B2B)، مما يقدم فرصة للشركات المصرية الكبرى والمتوسطة للتفاعل مع كبار الشركات السويدية، خصوصًا تلك العاملة في مجالات التكنولوجيا والطاقة. كما يتضمن المنتدى جلسات عمل موجهة لتسليط الضوء على الإمكانيات الاستثمارية المتاحة في مصر وإحداث تطوير كبير في التعاون الاقتصادي بين البلدين.

ويُتوقع أن يشارك في المنتدى وزراء بارزون من الجانب المصري بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات الاقتصادية السويدية، حيث سيتم تقديم عروض لمجالات استثمارية متعددة مثل البنية التحتية الرقمية والتصنيع والصادرات. ومن جهتها أشادت السيدة يوهانا نودر بجهود الطرفين لتعزيز البيئة الجاذبة للاستثمارات عبر البنية التحتية المتطورة والاستقرار الاقتصادي والسياسي.

الفرص الواعدة للسوق المصرية

تمثل السوق المصرية وجهة استراتيجية للاستثمار السويدي في ظل اتساع قطاعاتها الاقتصادية وتنوع فرصها الاستثمارية، حيث أبدى الجانب السويدي اهتماماً بتطوير مشروعات متعلقة بالطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء. كما أشار السفير إلى التعاون المرتقب بين هيئة تنظيم الاتصالات السويدية والجهات الرسمية المصرية بهدف تطوير التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.

إلى جانب ذلك فإن الإجراءات الإصلاحية التي اتخذتها الحكومة المصرية مؤخراً ساعدت في تحسين بيئة الأعمال للمستثمرين الأجانب، مما جعلها محطة أساسية للشركات السويدية الراغبة في التوسع بمنطقة الشرق الأوسط، وخاصة أن المنتدى سيوفر منصة لتقديم عروض مشروعات مشتركة ذات قيمة اقتصادية عالية.

يعكس تنظيم هذا المنتدى حرص وزارة الاستثمار على دعم الشراكات الدولية مع الدول الكبرى مثل السويد، حيث تسعى مصر إلى جذب استثمارات نوعية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، وهو ما يفتح آفاقاً اقتصادية جديدة واعدة تدعم الاقتصاد الوطني.