سعودية توثق حادثة مع سائق أوبر والمتابعون: “جمالك هو السبب” – شاهد التفاصيل

في حادثة أثارت الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، قامت فتاة سعودية بتوثيق موقف مقلق حدث معها أثناء استخدامها إحدى سيارات شركة أوبر حيث زعمت الفتاة أن السائق حاول التحرش بها وطلب الحصول على حسابها الشخصي في تطبيق سناب شات. تصاعد النقاش حول الحادثة، ما بين التعاطف مع الفتاة والانتقاد لسلوكها أثناء التعامل مع الموقف.

توثيق سعودية حادثة التحرش داخل سيارة أوبر

انتشر مقطع فيديو شاركته فتاة سعودية، يظهر فيها تعرضها لما يوصف بتحرش من أحد سائقي أوبر داخل السيارة. ووفق رواية الفتاة، فقد طلب السائق معلومات حسابها على تطبيق سناب شات بشكل مباشر أثناء الرحلة القصيرة. أظهرت الفتاة رد فعلها المندهش ورفضها الواضح لتصرف السائق، بل وقامت بتوثيق الواقعة باستخدام كاميرا هاتفها المحمول دون علمه لتسجل ما حدث.

ورغم أن السائق كان من ذوي الهمم، ذكرت الفتاة أنها حاولت التعامل معه بأسلوب مهذب ومراعٍ لوضعه، لكن الجرأة التي أظهرها، على حد قولها، دفعتها إلى اتخاذ إجراءات فورية بتصوير الحادثة ومشاركتها على منصات التواصل. المشهد كشف عن واقع معاناة بعض السيدات مع التجاوزات التي يمكن أن تحدث في المركبات المأجورة، مما أثار تفاعلًا واسعًا بين المستخدمين.

ردود أفعال متباينة على فيديو فتاة أوبر

أثار الفيديو الموثق جدلًا كبيرًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فبين تعاطف مع الفتاة وتأكيد على ضرورة محاسبة السائق، ظهر فريق آخر ينتقد الفتاة نفسها. علق كثيرون بأن الموقف يعكس تقصيرًا من الطرفين، فرغم إدانة تصرف السائق، ألقى البعض باللوم على الفتاة لطريقتها في التعامل مع الحادثة، معتبرين أنها كان بإمكانها اتخاذ موقف صارم فوري أو إبلاغ الجهات الأمنية بدلًا من نشر مقاطع الفيديو.

وظهر عدد من المغردين يؤكد على ضرورة وضع القوانين الصارمة لمنع التحرش، خصوصًا داخل وسائل النقل العامة والخاصة. من ناحية أخرى، عبّر فريق آخر عن استيائه من استغلال المواقف للحصول على تفاعل إعلامي، مشيرين إلى أن أسلوب التوثيق بالفيديو يمكن أن يساهم في تشويه الأمور، ويعرض أحد الطرفين للفضيحة أكثر من البحث عن حل جذري للمشكلة.

أهمية القوانين للحد من التحرش داخل وسائل النقل

تسليط الضوء على حادثة الفتاة مع سائق أوبر يبرز أهمية تعزيز القوانين وجهود الحماية داخل وسائل النقل، حيث إن التنقل عبر خدمات التوصيل يشهد انتشارًا كبيرًا خاصة بين السيدات. لذا، لا بد من وضع آليات رقابة صارمة، مثل التحقق من سجل السائقين وتوفير إمكانية الإبلاغ الفوري عن التجاوزات من خلال التطبيقات.

الأمر يتطلب كذلك رفع الوعي بين الركاب حول كيفية التصرف حال وقوع حوادث مشابهة، وحث المجتمع على رفض أي تهاون مع التصرفات المسيئة. يجب أن تكون استراتيجيات التعامل شاملة ومبنية على حماية الطرفين دون المساس بكرامات أو حقوق أحد الأطراف.