فاكر إيه الجديد؟ 9 معلومات عن محطة الحاويات شرق بورسعيد الاقتصادية

تعد محطة الحاويات 1 في ميناء شرق بورسعيد التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس من أبرز المشروعات اللوجستية في مصر؛ إذ تسهم بدور رئيسي في تعزيز حركة التجارة البحرية العالمية بفضل موقعها الاستراتيجي الفريد على البحر المتوسط. تعمل هذه المحطة على خدمة السفن العملاقة ونقل البضائع بكفاءة عالية، مما يجعلها مركزاً محورياً لنقل الحاويات وترانزيت الشحن البحري.

ما هي محطة الحاويات 1 في شرق بورسعيد؟

تعتبر محطة الحاويات 1 في شرق بورسعيد مشروعًا استثمارياً هامًّا يدار بواسطة شركة قناة السويس للحاويات (SCCT)، التي تعد إحدى الشركات الرائدة تحت إدارة “إيه بي موللر ميرسك” العالمية. تتميز المحطة بمساهمين محليين وعالميين مثل شركة “كوسكو” الصينية وهيئة قناة السويس والبنك الأهلي المصري، ما يعكس التعاون بين القطاعين المحلي والدولي في تعزيز الاقتصاد المصري. تبلغ المساحة الإجمالية لمحطة الحاويات حوالي 1.2 مليون متر مربع مع طول رصيف يصل إلى 2400 متر، مما يمنحها قدرة استيعابية ضخمة تصل إلى 4.5 مليون حاوية مكافئة سنويًا.

أهمية محطة الحاويات 1 لميناء شرق بورسعيد

تلعب محطة الحاويات دوراً رئيسياً في دعم ميناء شرق بورسعيد ليكون منافسًا عالميًا بين موانئ البحر المتوسط. حوالي 90% من عمليات المحطة مخصصة للترانزيت، مما يجعلها نقطة اتصال حيوية بين طرق التجارة البحرية الدولية. بالإضافة إلى ذلك، تسّهم المحطة بشكل مباشر في خدمة السوق المحلي، مما يعزز دورها في تطوير البنية التحتية اللوجستية وتعزيز تنافسية مصر اقتصاديًا. استثماراتها التي تصل إلى مليار دولار تعكس حجم الجهود المبذولة في إنشاء وتشغيل هذا الصرح اللوجستي المتطور.

وظائف وفرص العمل في محطة الحاويات 1

تعد محطة الحاويات مصدرًا رئيسيًا لتوفير فرص العمل في المنطقة؛ إذ تُقدّر الوظائف المباشرة التي توفرها المحطة بأكثر من 1500 وظيفة. هذه الوظائف لا تقتصر على الجانب التشغيلي فقط، بل تمتد إلى مجالات مختلفة تشمل الصيانة، خدمات السفن، والأدوار الإدارية. إلى جانب ذلك، يتم تدريب العاملين بشكل مستمر على تشغيل أحدث التقنيات العالمية، مما يساهم في رفع كفاءة القوى العاملة المحلية. هذا الاستثمار البشري يعكس رؤية الهيئة الاقتصادية لقناة السويس لجعل المنطقة مركزًا متقدمًا للنقل البحري في العالم.

تُمثّل محطة الحاويات 1 في شرق بورسعيد نموذجاً بارزاً للتطور اللوجستي والإنتاجي في مصر، وتعد ركيزة أساسية لتعزيز موقع البلاد على خريطة النقل البحري العالمي لما تقدمه من خدمات متكاملة وتقنيات متطورة. من خلال التوسع المستمر والاستثمارات المدروسة، تواصل المحطة الإسهام في نمو الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.