«تطورات مثيرة» في حريق مصر الجديدة.. لجنة هندسية لإزالة آثار الكارثة

شهدت مصر الجديدة واقعة مؤسفة باندلاع حريق كبير في مطعم سيتي كريب بشارع عثمان بن عفان بميدان تريومف، حيث سارعت السلطات المختصة بقيادة الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، باتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة آثار الحريق، وأبرزها تشكيل لجنة هندسية لتقييم الأضرار التي لحقت بالعقار المتضرر، وإصدار توجيهات بإزالة الركام عقب انتهاء الجهات المعنية من تحقيقاتها.

أسباب حريق مصر الجديدة

يُرجّح أن الحريق اندلع نتيجة انفجار أسطوانة بوتاجاز في الطابق الأرضي داخل المطعم، مما أدى إلى انتشار النيران بسرعة إلى شرفات العقار المتضرر، حيث امتدت من الطابق الأول إلى الثالث، كما تضرر محل تجاري مجاور يُستعمل لبيع الأحذية، وللأسف تسبب الحريق في تفحم معظم محتويات المطعم والمحل المتضرر، الأمر الذي استدعى تدخلاً سريعاً من قوات الحماية المدنية خشية امتداد الحريق لباقي الأدوار العليا أو العقارات المحيطة، مما أدى إلى إخلاء سريع للسكان وفصل الكهرباء والغاز لتجنب وقوع انفجارات إضافية.

إجراءات إخماد الحريق

نجحت قوات الحماية المدنية في السيطرة على حريق مصر الجديدة بعد جهود دامت قرابة ساعة، حيث تم استخدام الوسائل المتاحة لإخماد النيران، يلي ذلك عمليات التبريد لتجنب تجدد اشتعال الحريق مرة أخرى، وأسفر الحادث عن خسائر مادية كبيرة، حيث تفحمت الأدوار السفلية والمحل التجاري تمامًا، إلى جانب وقوع خسائر بشرية شملت وفاة أحد العمال وإصابة ثلاثة آخرين تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج المناسب، وما زالت الجهات المعنية تواصل تحقيقاتها للوصول إلى تفاصيل أوفى لتحديد كافة الملابسات.

قرارات النيابة بشأن حريق ميدان تريومف

مع استكمال تحقيقات النيابة العامة، تقرر انتداب خبراء المعمل الجنائي لتحديد السبب الدقيق لاندلاع الحريق، وذلك بالاعتماد على شهادات العاملين وسكان العقار، بالإضافة إلى تقييم مدى الالتزام بإجراءات واشتراطات السلامة داخل المطعم، كما أصدرت النيابة تعليماتها باستدعاء مالك المطعم والعاملين لسماع إفادتهم حول ظروف الحادث، وأهمية وجود أجهزة إنذار الحرائق وطفايات الحريق بالصورة اللازمة لمنع وقوع حرائق مماثلة، وهذا يأتي في إطار الجهود الرامية للحد من أخطار الحوادث المستقبلية.

يمثل حريق مصر الجديدة تذكيرًا بضرورة التأكد من الالتزام الدقيق بمعايير السلامة في المواقع السكنية والتجارية، إلى جانب الجدية في تطبيق القوانين التي تضمن سلامة الأرواح والممتلكات، حيث أظهر هذا الحادث مدى خطورة الإهمال في تجهيزات السلامة، كما سلط الضوء على أهمية التوعية المستمرة بمخاطر الحرائق وكيفية تفاديها.