شوف الجديد: التخطيط تخصص 327 مليار جنيه لتنمية البشرية بزيادة 22% سنويًا

برنامج “تكافل وكرامة” يعتبر أحد أبرز المبادرات الوطنية التي أسهمت في تحسين الحياة اليومية للمواطنين في مصر، خاصة الفئات الأكثر احتياجًا. منذ إطلاقه عام 2015، ساهم البرنامج في تعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير الحماية المجتمعية المستدامة بالتعاون مع شركاء التنمية مثل البنك الدولي، مما يُسهم في تحسين معيشة أكثر من 17 مليون مستفيد، ويعكس رؤية الدولة في التنمية البشرية المتكاملة والشاملة.

الاستثمار في رأس المال البشري عبر برنامج تكافل وكرامة

يُشكل برنامج “تكافل وكرامة” عنصرًا أساسيًا للاستثمار في رأس المال البشري بمصر، حيث يُركز على تحسين جودة الحياة الاجتماعية والاقتصادية للأسر المستحقة. من خلاله، تعمل الحكومة على تعظيم الاستفادة من التمويلات التنموية الميسرة والدعم الفني المتخصص من شركائها الدوليين. بلغت استثمارات التنمية البشرية في خطة العام المالي 2025/2026 حوالي 327 مليار جنيه بزيادة سنوية قدرها 22%، مما يبرز الالتزام الواضح للدولة تجاه مسارات العدالة الاجتماعية؛ خاصة فيما يتعلق بدعم المرأة الريفية والمعيلة ورفع كفاءة الخدمات الصحية والتعليمية.

التمويلات الدولية ودورها في إنجاح مبادرات الحماية الاجتماعية

اعتمدت مصر على دعم البنك الدولي بالتعاون مع المملكة المتحدة ومنظمة العمل الدولية لتعزيز كفاءة برنامج “تكافل وكرامة”؛ حيث نجحت الجهود الدبلوماسية بجلب تمويلات بلغت 1.4 مليار دولار، إضافة إلى منحة من المملكة المتحدة لتطوير القدرات المؤسسية. بفضل هذه الاستثمارات، أُتيح الدعم النقدي لـ 4.6 مليون أسرة مستفيدة، مع تفعيل المبادرات الرقمية مثل “ميزة” لتسهيل عمليات الصرف. إلى جانب ذلك، ساهمت برامج مثل “فرصة” في تدريب المستفيدين على المهارات الحياتية والمهنية، لدعم تحولهم من فئات مستحقة للدعم إلى أسر تعتمد على مشاريع متناهية الصغر كمصدر دخل مستدام.

تكافل وكرامة ومساهمته في التنمية المستدامة

إلى جانب التأثير الاجتماعي المباشر على الأسر المصرية، يُعزز برنامج تكافل وكرامة قضايا تنموية شاملة تركز على تمكين المرأة، إذ تشكل النساء 75% من المستفيدين المباشرين. كما يُمثل البرنامج نموذجًا رائدًا للتكامل مع المبادرات الأخرى، مثل مبادرة “حياة كريمة”، حيث يسهم بشكل بارز في تحسين مستوى المعيشة في الريف. وأثبت البرنامج فعاليته في الأدلة الإحصائية التي أظهرت مواظبة الأسر بنسبة 63% على الشروط التعليمية، بالإضافة إلى الالتزام بالممارسات الصحية برفع وعي الأسر بأهمية الزيارات الطبية السنوية. هذه المخرجات تؤكد مساهمة البرنامج كركيزة أساسية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

بفضل التعاون المستمر مع شركاء التنمية والجهود الحكومية المتضافرة، أصبح برنامج “تكافل وكرامة” نموذجًا يُحتذى به في المنطقة والعالم، مع التزام واضح بالاستمرار نحو تحقيق أهداف العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة.