«قفزة تاريخية».. ارتفاع أسعار الذهب في مصر 80 جنيهاً خلال أسبوع

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المصرية خلال الأسبوع الماضي بمعدل 1.7%، حيث تأثرت بالظروف الاقتصادية العالمية وأحداث التوترات الجيوسياسية. كان هذا الارتفاع مدعومًا بانخفاض الدولار وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات السوق المتزايدة.

أسعار الذهب في الأسواق المصرية

أفادت تقارير حديثة بأن سعر جرام الذهب عيار 21 بدأ تعاملاته الأسبوعية عند مستوى 4635 جنيهًا وارتفع حتى وصل إلى 4800 جنيه، قبل أن يختتم التعاملات عند مستوى 4715 جنيهًا. وفيما يتعلق بعيارات الذهب الأخرى، فقد سجل جرام الذهب عيار 24 مبلغ 5389 جنيهًا، بينما سجل جرام الذهب عيار 18 مستوى 4041 جنيهًا، وجرام عيار 14 قيمة 3144 جنيهًا. أما الجنيه الذهب، فقد سجل 37720 جنيهًا، وهو ما يعكس الطلب المرتفع عليه.

الزيادة في أسعار الذهب لم تقتصر على السوق المحلي بل شملت الأسواق العالمية أيضًا، حيث ارتفعت الأونصة بقيمة 84 دولارًا، إذ افتتحت الأسبوع عند 3241 دولارًا، ولامست أعلى مستويتها عند 3400 دولار، قبل أن تنهي الأسبوع عند 3325 دولارًا. يعود هذا الارتفاع إلى الأحوال الاقتصادية الدولية، والتي دفعت المستثمرين نحو الذهب كأصل آمن.

الأسباب الرئيسية لارتفاع أسعار الذهب

هناك عوامل عديدة أدت إلى ارتفاع أسعار الذهب، ومنها انخفاض الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. هذه الظروف الاقتصادية جعلت الأسواق أكثر تعقيدًا وجذبت المستثمرين نحو الأصول الآمنة مثل الذهب نتيجة ضعف الثقة في الأوضاع المالية العالمية. كذلك، ساعدت التوترات الجيوسياسية والقلق بشأن الاستقرار الاقتصادي العالمي على تحفيز زيادة الطلب على المعدن النفيس.

المؤشرات الاقتصادية المعقدة، بجانب السياسات النقدية المتغيرة، عمقت من تقلبات أسعار العملات، مما أدى بدوره إلى اضطراب الأسواق، كل ذلك عزز من قيمة الذهب؛ ما أكسبه زخمًا ملحوظًا خلال الأيام الماضية. هذه العوامل ساهمت بشكل كبير في رفع الأسعار محليًا ودوليًا، وربما تستمر هذه الزيادة إذا استمرت الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية على ما هي عليه.

توقعات سعر الذهب خلال الفترة المقبلة

وفقًا للمحللين الماليين، قد تستمر أسعار الذهب في الارتفاع إذا استمرت نفس الظروف الاقتصادية والجيوسياسية. ارتفاع التضخم وتراجع القوة الشرائية للعملات العالمية قد يدفع المزيد من المستثمرين للاتجاه نحو الذهب. مع ذلك، يبقى مستقبل الأسعار معتمدًا على استقرار الأوضاع الدولية والإجراءات الاقتصادية التي يمكن أن تؤثر على سوق المعادن النفيسة، بما في ذلك سياسات البنوك المركزية العالمية.

إليكم مقارنة سريعة لبعض أسعار الذهب والارتفاعات المسجلة خلال الأسبوع الماضي:

يمكن القول إن الذهب يظل أفضل استثمار يمكن النظر إليه في ظل تقلبات الأسواق وتراجع الثقة بالعملات المستقرة، حيث يوفر الحماية من المخاطر الاقتصادية غير المعروفة في المستقبل.!