«خطوة بخطوة».. دليل شامل للتعرف على مناسك وضوابط الحج بسهولة

يعد موسم الحج من أهم العبادات والشعائر التي يتطلع المسلمون إلى أدائها مرة واحدة على الأقل في حياتهم إن استطاعوا، فهي ركن عظيم من أركان الإسلام وأحد أعظم القربات إلى الله تعالى، إذ إنه لا يقتصر فقط على أداء المناسك، بل يعكس معاني التضحية، الوحدة، والتقرب إلى الله بالطاعة والإخلاص، وللتعرف أكثر على مناسك الحج وأركانه وضوابطه، تابع قراءة السطور التالية.

ما هي مناسك الحج وأركانه الأساسية؟

تبدأ مناسك الحج بالإحرام من الميقات المحدد لكل حاج، مثل ذو الحليفة لأهل المدينة والجحفة لمن هم من مصر والشام، ويشترط أن يكون الإحرام بعد نية الدخول في المناسك، يليه الطواف حول الكعبة وهي من الأعمال الأساسية للحج، حيث يؤدي الحاج سبعة أشواط تتخللها دعوات واستغفار، ومن ثم السعي بين الصفا والمروة، إذ يخطو الحاج مسافة محددة بينهما سبع مرات كتعبير عن ذكر الله وطاعته، وذلك كما أمرتنا الشريعة الغرّاء.

يوم التروية في منى يمثل المرحلة التالية، إذ يخرج الحاج من مكة إلى منى في اليوم الثامن من ذي الحجة، حيث يؤدي صلواته ويبقى فيها حتى فجر يوم عرفة، وفي يوم عرفة، يقف الحاج في جبل عرفة مستحضراً عظمة هذا الركن الذي يمثل مغفرة الذنوب والقرب من الله، ثم يتوجه إلى مزدلفة مع مغيب الشمس ليقضي الليل هناك في ذكر الله.

درس عملي: خطوات تكمل بها مناسك الحج

يكمل الحاج مناسكه بعد المبيت بمزدلفة بالقيام برمي جمرة العقبة في اليوم الأول من أيام التشريق، حيث يتم رمي سبع حصيات مع التكبير عند كل حصاة، وذبح الهدي للتحلل الأول ولبس الملابس العادية، يليه طواف الإفاضة الذي يرمز لتوثيق العهد مع الله، ثم العودة مرة أخرى إلى منى لرمي الجمرات الثلاث خلال ثلاثة أيام متتالية، وبذلك تكتمل المناسك تدريجياً، مختتمة بطواف الوداع الذي يميز نهاية حج الحاج للبيت الحرام.

أهم الضوابط وأعمال الحج بالتفصيل

يشترط الالتزام بكافة الأركان التي ورد ذكرها في الشريعة لضمان صحة الحج، كما تطلب الشريعة اجتناب المحرمات مثل إيذاء الآخرين أو التزاحم المبالغ فيه أو ترك واجبات رئيسية كالإحرام أو الوقوف بعرفة، وفي حال حدوث أي خطأ أو تقصير، يلتزم الحاج بأداء الكفارة وفق ما حددته الشريعة الإسلامية، كما ينبغي الامتناع عن السلوكيات غير المناسبة في الأماكن المقدسة حفاظاً على روحانية الحج.