متجر تطبيقات آبل يحقق إيرادات قياسية تصل إلى 10 مليارات دولار في 2024

تحقق شركة آبل نجاحًا كبيرًا من خلال متجر التطبيقات الخاص بها، حيث أظهرت أحدث التقارير أن العائدات التي تحققها الشركة عبر العمولات قد تجاوزت 10.1 مليارات دولار خلال عام 2024، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات السابقة. ينمو هذا السوق بسرعة مذهلة، حيث يقدم المطورون والمستخدمون حول العالم إيرادات ضخمة تعكس مدى أهمية التطبيقات كمحرك اقتصادي رئيسي للأسواق الرقمية.

العائدات الضخمة لمتجر التطبيقات وكيفية تحقيق آبل للربح

وفقًا لتقرير “Appfigures”، حققت شركة آبل إيرادات مذهلة بلغت أكثر من 10.1 مليارات دولار من عمولاتها في الولايات المتحدة وحدها خلال عام 2024، مما يمثل تضاعفًا بالمقارنة مع عام 2020. إجمالي الإيرادات التي حققها المطورون في السوق الأمريكي باستخدام نظام مدفوعات آبل بلغ 33.68 مليار دولار، منها حصل المطورون فعليًا على 23.57 مليار دولار بعد اقتطاع عمولات آبل. أما عالميًا، فقد بلغت إيرادات متجر التطبيقات حوالي 91.3 مليار دولار، مع ارتفاع ملحوظ من أرقام 2022 التي كانت 61.5 مليار دولار. هذه الأرقام تعكس مدى توسع سوق التطبيقات والطلب المتزايد على الألعاب والأدوات الرقمية.

التحديات القانونية والمنافسة بخصوص متجر آبل

رغم النجاح المالي، تواجه آبل تحديات قانونية متزايدة في العديد من الأسواق. مؤخرًا قضت محكمة أمريكية أن سياسات آبل المرتبطة بفرض العمولات على الروابط الخارجية تنتهك قرارات سابقة، كما أجبرت الشركة على تبني سياسات أكثر مرونة، مما يسمح للمطورين بإضافة روابط خارجية دون فرض عمولات. هذا التغير يهدف إلى تحسين ظروف المطورين الذين طالما طالبوا بسياسات أكثر عدلاً بشروط متجر التطبيقات. الشركات الكبرى مثل Spotify وPatreon سارعت إلى استغلال الحرية الجديدة لتعزيز إيراداتها دون الاعتماد الكامل على هيكل العمولات السابق.

مساهمة التطبيقات والألعاب في عائدات متجر آبل

تظهر البيانات أن توزيع الإيرادات بين التطبيقات والألعاب يعكس تركيبة سوق التطبيقات. التطبيقات غير الألعاب مثل أدوات الإنتاجية والتواصل الاجتماعي ساهمت بـ 6.28 مليارات دولار من عائدات 2024 في الولايات المتحدة، في حين جاءت الألعاب في المرتبة الثانية بإيرادات بلغت 3.83 مليارات دولار. تمثل الألعاب شريحة مهمة من الدخل، خاصة مع وجود العديد من الألعاب التي تعتمد على تقديم محتوى مدفوع أو اشتراكات شهرية لدعم نماذج أعمالها.

تظل آبل تحت وطأة الضغوط القانونية والمنافسة المتزايدة، لكنها في المقابل تعمل على الحفاظ على مكانتها كرائد في قطاع التطبيقات، بينما يستمر المطورون والمستخدمون في التطلع إلى تحسينات أكبر على سياسات الشركة بما يخدم جميع الأطراف.