«انهيار مفاجئ».. أسعار الذهب اليوم الاثنين 12 مايو 2025 تسجل تراجعًا تاريخيًا

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا في مصر خلال تعاملات اليوم الاثنين 12 مايو 2025، وجاء هذا التراجع نتيجة لانخفاض أسعار الأوقية عالميًا في أعقاب توقيع الصين والولايات المتحدة اتفاقًا اقتصاديًا أنهى الحرب التجارية بينهما، مما أدى إلى تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، وقد انعكست هذه التطورات بشكل مباشر على الأسواق العالمية والمحلية، لتعزز موجة انخفاض الأسعار في سوق الصاغة.

هبوط أسعار الذهب في مصر وتأثير الطلب المحلي

أدى استقرار الطلب المحلي وانخفاض أسعار الذهب عالميًا إلى تراجع واضح في الأسعار داخل أسواق الصاغة في مختلف محافظات مصر، وحسب أحدث تحديث لأسعار الذهب جاء كالتالي: عيار 24 سجل أسعارًا بين 5183 و5217 جنيهًا، عيار 21 بين 4535 و4565 جنيهًا، بينما عيار 18 تتراوح أسعاره بين 3887 و3913 جنيهًا. كما بلغ سعر الجنيه الذهب حوالي 36280 و36520 جنيهًا، أما الأونصة العالمية بالدولار فقد سجلت 3215.58 دولار. ترافق هذا الانخفاض مع حالة من الترقب والاهتمام من قبل المستثمرين والمتداولين، الذين يتابعون تطورات الأسواق بدقة كبيرة.

تأثير الاتفاق الصيني الأمريكي على الذهب

يوضح المحللون أن اتفاق الصين والولايات المتحدة ساهم في تهدئة التوترات التجارية بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، هذا الهدوء أدى إلى التخفيف من استخدام الذهب كملاذ آمن للاستثمار، الأمر الذي حد من الطلب عليه، وشكل ضغطًا كبيرًا على الأسعار الدولية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استقرار الاقتصاد العالمي نتيجة هذا الاتفاق دفع المستثمرين لتحويل استثماراتهم إلى أدوات أخرى، مثل الأسهم والسندات، مما ساهم أيضًا في إنعكاس انخفاض الأسعار على السوق المصري المحلي، حيث أصبحت حركة السوق المحلية أكثر استقرارًا بأثر هذه المتغيرات الجديدة في الاقتصاد العالمي.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب في السوق

بالنظر إلى التطورات الراهنة، يتوقع الخبراء استمرار انخفاض أسعار الذهب خلال الأيام المقبلة، حيث أسهمت تهدئة التوترات الاقتصادية بين القوى العالمية الكبرى في تعزيز عوامل استقرار الأسواق، مع احتمالية تراجع حدة المضاربات. كما أن انخفاض الطلب العالمي والمحلي على المعدن النفيس يعزز توجه الأسعار نحو المزيد من الانخفاض. ومع ذلك، تبقى الأسعار مرتبطة بالعديد من العوامل المتغيرة مثل أسعار الفائدة العالمية، والنزاعات الاقتصادية المفاجئة، مما يبقي السوق في وضع ترقّب مستمر. توجهات المستثمرين خلال الأشهر القادمة ستظل محددًا رئيسيًا لمسار أسعار الذهب في الأسواق العالمية والمحلية.