أسعار الذهب ترتفع اليوم بنسبة تتجاوز 1% مع استمرار التقلبات الاقتصادية

يشهد سوق الذهب مؤخراً نشاطاً واسعاً مع اتجاه المستثمرين لتأمين أموالهم في ظل التوترات التجارية العالمية. القفزة الجديدة في أسعار الذهب كانت نتيجة مباشرة لزيادة الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصين. يأتي ذلك في وقت تسود فيه حالة من عدم اليقين بشأن الاقتصاد العالمي، مما يدفع المستثمرين نحو المعدن الأصفر كملاذ آمن.

الذهب يرتفع بفضل تصاعد التوترات التجارية

في ظل تصعيد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، صعدت أسعار الذهب بشكل ملحوظ. ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 1.2% ليصل إلى 3,119.18 دولاراً للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 1.8% لتصل إلى 3,135.50 دولاراً. هذه الزيادة جاءت بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 104% إلى 125%.
من الجدير بالذكر أن هذه السياسات أدت إلى تأثيرات متباينة في الأسواق الأخرى، حيث شهدت المعادن النفيسة الأخرى تحركات طفيفة مثل الفضة، التي ارتفعت بنسبة 0.2%، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 1.2%.

دور الذهب كملاذ آمن في ظل الأزمات الاقتصادية

يُعتبر الذهب تقليدياً وسيلة تحوط ضد المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية. في عام 2025، حققت أسعار الذهب زيادة بأكثر من 18%. التسارع في الطلب على الذهب يعزى إلى عدة عوامل، منها خطط التعريفات الجمركية التي أثارت قلق الأسواق، وتوقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. كما لعبت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وأوكرانيا دوراً محورياً في دعم ارتفاع الأسعار، بالإضافة إلى الشراء الكبير من قبل البنوك المركزية وزيادة الاستثمارات في صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب.

مستقبل الذهب في خضم الأزمات الاقتصادية

من المنتظر أن يبقى الذهب خياراً مفضلاً للمستثمرين خلال الفترة المقبلة بفضل دوره كتحوط ضد التضخم وتذبذب العملات وارتفاع حالة التوتر العالمي.

• الاستمرار في زيادة الطلب من الأسواق الناشئة.
• دعم البنوك المركزية لأسعار الذهب.
• النمو المستدام للاستثمارات المدعومة بالذهب.

في ختام الأمر، يظل الذهب ملاذاً آمناً وخاصة في الأزمات الاقتصادية التي يتسم بها المشهد العالمي اليوم.