«صعود مفاجئ» لعيار 21 إلى 4640 جنيهًا وسط استقرار عالمي حذر

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً في السوق المصرية اليوم، الثلاثاء 13 مايو 2025، بعد تقلبات شهدتها في الآونة الأخيرة، ويأتي هذا الارتفاع مدعوماً بالصعود العالمي للمعدن النفيس بالإضافة إلى التقلبات المتواصلة في سعر صرف العملات، ويعتبر الذهب من أبرز الملاذات الآمنة في ظل الضغوط الاقتصادية المحلية والدولية، وهو خيار أساسي أمام المستثمرين بشكل دائم.

أسعار الذهب اليوم في السوق المصرية

شهدت الأسعار المحلية للذهب في مصر تفاوتاً واضحاً اليوم وسط تداولات نشطة للأسواق، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21، وهو الأكثر مبيعاً، 4640 جنيهاً للبيع و4590 جنيهاً للشراء، وفقاً للبيانات الرسمية، كما ارتفع سعر جرام الذهب عيار 24 ليصل إلى 5303 جنيهات للبيع و5246 جنيهاً للشراء، بينما عيار 18 بلغ 3977 جنيهاً للبيع و3934 جنيهاً للشراء، أما الجنيه الذهب فقد وصل سعره إلى 37552 جنيهاً للبيع و36912 جنيهاً للشراء.

يأتي هذا الارتفاع بعد انخفاض حاد شهدته الأسعار بالأمس؛ حيث خسرت السوق نحو 175 جنيهاً للجرام في بعض الأعيرة، وتتأثر قيمة الذهب في مصر بتغيرات الأسعار العالمية وسعر صرف العملات الذي يعكس الأوضاع الاقتصادية المتغيرة.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب العالمية

على المستوى الدولي، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.5% ليصل إلى 3254 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 6:45 صباحاً بتوقيت غرينتش، في حين ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.9% وبلغت 3257 دولاراً للأوقية، ويرجع هذا الصعود بشكل رئيسي إلى تراجع سعر الدولار الأمريكي الذي يؤدي إلى تعزيز الطلب على الذهب، كما يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية التي تؤثر بشكل مباشر على سياسات الفائدة والتوجهات المستقبلية للأسواق المالية العالمية.

تجدر الإشارة إلى أن الأسواق العالمية ما زالت تحت تأثير التوترات السياسية والاقتصادية، وهو ما يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن ضد التضخم وتقلب الأوضاع الاقتصادية.

لماذا يُعتبر الذهب خياراً آمناً للاستثمار؟

يتجه العديد من الأفراد والمستثمرين إلى اقتناء الذهب كوسيلة للحفاظ على قيمة أموالهم ضد التضخم، حيث يظل الذهب سلعة عالمية تتمتع بقيمة مستقرة نسبياً مقارنة بالأصول الأخرى، ولطالما ارتبط الذهب بصفته استثماراً آمناً في أوقات الأزمات السياسية أو المالية، كما تساهم الأزمات الجيوسياسية المستمرة في منطقة الشرق الأوسط والعالم في زيادة الإقبال على شراء الذهب، إلى جانب دور البنك المركزي المصري في التأثير على أسعار الذهب المحلية من خلال متابعة سياسات الصرف الأجنبي وتوفير احتياطي النقد الأجنبي.