«عاجل» زلزال اليوم عميق.. رئيس معهد الفلك يكشف التفاصيل والجهات المختصة تتابع

شهدت القاهرة الكبرى والمحافظات المجاورة هزة أرضية أثارت انتباه السكان، حيث كشف الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، عن المعلومات المرتبطة بهذا الزلزال الذي تصنف قوته بالمتوسطة، مشيرًا إلى أن عمق الزلزال كان أحد الأسباب الرئيسية لشعور المواطنين به في مناطق متفرقة، مع تأكيده على الاستعداد التام لتسجيل أي تطورات زلزالية مستقبلية.

الزلزال في القاهرة الكبرى: تفاصيل شاملة

رصدت محطات الشبكة القومية للزلازل وقوع الهزة الأرضية بقوة 6.4 درجات على مقياس ريختر، مما يجعلها واحدةً من الزلازل المتوسطة تأثيرًا، وقد حدثت الهزة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بتاريخ 14 مايو 2025، حيث كانت شمال مدينة رشيد بمسافة تصل إلى 631 كيلومتر، بينما بلغ عمق الزلزال 76 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وهو ما ساهم بشعور السكان بها على نطاق واسع؛ إذ إن الزلازل ذات الأعماق الكبيرة تكون لها تأثيرات محسوسة حتى في المناطق البعيدة عن مركز الزلزال.

أكد الدكتور طه أن شبكات الرصد القومي تعمل على مدار الوقت لرصد أي ظواهر جديدة قد تستجد، كما أفاد بأن المتابعة المستمرة أساسية لضمان التعامل مع الأوضاع الطارئة بالشكل المناسب، مشيرًا إلى الدور الحيوي للتقنيات الحديثة في تحليل وتفسير البيانات الزلزالية.

أسباب الشعور بالزلزال وتأثيراته

الزلزال الذي وقع شمال رشيد ولمس سكان القاهرة الكبرى سببه العمق النسبي الكبير الذي بلغ 76 كيلومترًا، حيث يلعب العمق دورًا واضحًا في انتشار الموجات الزلزالية لمسافات أبعد من المعتاد من موقع الحدوث، بالإضافة إلى قوته متوسطة الشدة على مقياس ريختر، مما جعله ملحوظًا في نطاق جغرافي واسع، وتتأثر المناطق المحيطة بالزلزال بمدى تماسك التربة وتصميمات المباني؛ لذا فهو يوجه الأنظار لدراسة مدى استعداد البنية التحتية لتحمل الزلازل المستقبلية.

وفي ضوء هذا الزلزال، يصبح من الضروري نشر الوعي بأهمية اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة، مثل تدريب السكان على التصرف الآمن أثناء الهزات الأرضية ومعرفة ما يتوجب فعله لحماية الأرواح والممتلكات.

بيانات تفصيلية للهزة الأرضية

مع الجدوى الكبيرة لرصد وتحليل أي حركات زلزالية، يسعى المعهد القومي للبحوث الفلكية إلى تعزيز الإجراءات الوقائية والبنية التحتية بما يقلل المخاطر المستقبلية ويمكّن الجهات المعنية من الاستعداد الجيد، وهذه هي استراتيجية ضرورية لضمان سلامة الأفراد والمجتمع في وجه الظواهر الطبيعية.