«ارتفاع كبير».. سعر الليرة السورية اليوم 14 مايو يقفز أمام الدولار

تشهد الليرة السورية اليوم تراجعًا ملحوظًا، وقد جاء ذلك بعد إعلان الرئيس السوري أحمد الشرع عن خطط تهدف إلى إعادة بناء الاقتصاد السوري بشكل استراتيجي ومتكامل، حيث تستهدف هذه الخطط تجاوز مرحلة النظام السابق وتحقيق استقرار اقتصادي أفضل، وتسعى الحكومة إلى تنفيذ رؤية تنموية طويلة الأمد تعتمد على خبراء اقتصاديين لتطوير سياسات جديدة تسهم في تحسين الوضع المالي والاقتصادي للبلاد.

سعر الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية

شهدت أسعار صرف الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية انخفاضًا كبيرًا اليوم، إذ سجل سعر اليورو الأوروبي نحو 9435 ليرة سورية، بينما بلغ سعر صرف الليرة التركية 252 ليرة سورية، أما الجنيه المصري فقد وصل إلى 179 ليرة، وسجل الريال السعودي سعر 24400 ليرة مقابل الليرة السورية. أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فقد بلغ سعره في البنك المركزي السوري 11800 ليرة، وذلك بحسب التحديث الأخير في تاريخ اليوم.

هذا الانخفاض للأسعار يعتبر الأول من نوعه منذ أكثر من ثلاث سنوات، حيث تعزو الجهات الاقتصادية السبب إلى بداية تطبيق سياسات اقتصادية جديدة تهدف إلى تعزيز الانتعاش الاقتصادي على المدى الطويل، مما قد يُعيد الثقة في العملة المحلية خلال الفترات المقبلة.

توقعات سعر الدولار مقابل الليرة السورية

في ظل التطورات الأخيرة، تبقى التوقعات إيجابية بشأن سعر الدولار أمام الليرة السورية، خاصة مع تعهد الرئيس أحمد الشرع بتطبيق استراتيجيات اقتصادية فعّالة، ومع خطوات رفع الحظر الأوروبي المحتمل عن سوريا، فإن احتمالية حدوث انتعاش مالي تبدو كبيرة. تؤكد التقارير الواردة أن الفريق الاقتصادي المكلف يعمل على تطوير خطط اقتصادية تمتد على فترة عشر سنوات قادمة، والهدف منها تحقيق نمو مستدام وزيادة الموارد المالية للدولة من خلال سياسات مدروسة.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه الخطط إلى تعزيز قيمة الليرة تدريجيًا مقابل الدولار الأمريكي والعملات الأخرى، إضافةً إلى تحسين القدرة الشرائية للسوريين، مما يعكس التفاؤل بتحسن الوضع الاقتصادي العام في البلاد.

سياسات جديدة لدعم الاقتصاد السوري

يُركز الرئيس السوري الجديد وفريقه الاقتصادي على وضع سياسات اقتصادية تُعزز النمو وتُحدث تغييرات جذرية في الطريقة التي يتم بها إدارة الموارد المالية للبلاد. وتشمل هذه السياسات الاعتماد على الكفاءات المحلية وفتح قنوات للتعاون مع الجهات الدولية لدعم استقرار الاقتصاد وإعادة تطوير القطاعات الحيوية مثل الصناعة والزراعة. كما أن إعادة الإعمار وتحفيز الاستثمارات الخارجية يعدان جزءًا حيويًا من هذه الخطط الاقتصادية التي تم الكشف عنها.

تعمل الدولة أيضًا على تحسين سياسات التصدير وتقليل مستويات التضخم على المدى الطويل، مما يؤدي إلى زيادة قيمة الليرة تدريجيًا، ومع تنفيذ هذه الخطوات الاستراتيجية، يتطلع الشعب السوري إلى تحقيق استقرار اقتصادي طويل الأجل يمكن أن يساعد في تحسين ظروف المعيشة لكل المواطنين.