«زلزال قوي» 6,1 درجة يضرب جزيرتي كريت وسانتوريني باليونان وتسبب ذعر السكان

هز زلزال قوي بقوة 6.1 درجة فجر الأربعاء قبالة سواحل اليونان، مما أثار القلق في منطقة بحر إيجه، فقد أعلن معهد الزلازل الأمريكي أن مركز الهزة يقع جنوبي بحر إيجه، قريباً من جزيرة كاسوس، دون أي تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية حتى الآن، حيث عمّ الهدوء بعد هذه الهزة القوية.

تفاصيل زلزال اليونان في بحر إيجه

وقع الزلزال في تمام الساعة 01:51 فجر الأربعاء، أي الساعة 22:51 بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء، وكان على عمق 78 كيلومتراً، مما يخفف نسبياً من تأثير الهزة على السطح، وقد حُددت موقع الهزة بدقة على بعد 15 كيلومتراً فقط من جزيرة كاسوس التي تُعد الأقرب للمركز، كما أنه يقع تقريباً على بعد 100 كيلومتر قبالة سواحل جزيرتي كريت وسانتوريني.
جزيرة سانتوريني الواقعة في بحر إيجه تُعتبر من أبرز الوجهات السياحية في اليونان، ومع ذلك فقد شهدت نشاطاً زلزالياً استثنائياً مؤخرًا، ما يزيد من قلق سكانها وزائريها، فقد تعرضت لآلاف الهزات الأرضية مطلع العام مما أجبر الكثيرين على النزوح بحثاً عن الأمان، خاصة مع هشاشة بنيتها التحتية التقليدية.

اليونان ومنطقة نشطة زلزالياً

تُعد اليونان من أكثر المناطق نشاطاً زلزالياً في جنوب شرق البحر الأبيض المتوسط بسبب وقوعها على عدد من الصدوع الجيولوجية، حيث يشهد بحر إيجه وما حوله زلازل متكررة متفاوتة القوة، مما يكشف عن الطبيعة النشطة للأرض في تلك المنطقة، وقد أثّر ذلك بشكل كبير على النمط العمراني في المنطقة، حيث يتم بناء المنازل والمباني بمعايير مقاومة للزلازل.
النشاط الزلزالي في اليونان ليس جديداً بل يعود لعقود طويلة، ويُذكر أن أغلب تلك الزلازل لا تتسبب بأضرار بالغة بسبب العمق الجغرافي لهزاتها وموقع حدوثها بعيداً عن المراكز السكانية الرئيسية، ومع ذلك تُعد متابعة الوضع أولوية لسكان المناطق المتأثرة وللسلطات المعنية.

تأثيرات الزلازل على السياحة في بحر إيجه

بحر إيجه يُعتبر وجهة سياحية مميزة بفضل جمال الطبيعة والجزر الساحرة مثل سانتوريني وكريت، لكن النشاط الزلزالي يُشكل تحدياً كبيراً، خاصة عندما تتكرر الهزات في فترات متقاربة، إذ يسبب ذلك انخفاضاً في السياحة بسبب مخاوف الزوار. مع ذلك، تستمر الجزر كوجهات مفضلة، حيث اعتاد السكان والزوار على اتخاذ تدابير الأمان وتجنب الذعر عند التعرض لهزات أرضية.
تُعد السياحة في هذه الجزر مورداً اقتصادياً مهماً، لذا تبذل الحكومة والجهات المعنية جهوداً لتعزيز البنى التحتية المخصصة للطوارئ وتقليل تأثير نشاط الزلازل على حياة المواطنين الزائرين والنشاط السياحي.