«زلزال مدمر» يضرب سواحل اليونان وارتداداته تصل إلى مصر بقوة 6.3 درجة

شهد بحر إيجة في الساعات الأولى من صباح الأربعاء زلزالاً بلغت قوته 6.3 درجة على مقياس ريختر، موقع الزلزال كان قريبًا جدًا من جزيرة كاسوس اليونانية، حيث وقع على بعد 15 كيلومترًا فقط وفقًا للمركز الألماني لأبحاث علوم الأرض (GFZ)، وقد ترافق الزلزال مع هزات ارتدادية وصلت إلى مناطق مختلفة في شرق المتوسط، بينها تركيا، إسرائيل، والشواطئ الشمالية لمصر.

الكلمة المفتاحية: زلزال يضرب بحر إيجة

جاء زلزال بحر إيجة نتيجة لقرب المنطقة من خطوط الصدع الأرضي النشطة التي تشكلت عبر ملايين السنين، الأمر الذي يجعل الزلازل أمرًا متكررًا في تلك المنطقة، وقد أفاد المركز الألماني بأن عمق هذا الزلزال بلغ 83 كيلومترًا تحت سطح البحر، وعلى الرغم من قوة الزلزال والشعور به في مناطق متعددة، لكن لم يتم تسجيل أي خسائر مادية أو بشرية حتى اللحظة، وهو ما يعتبر أمرًا إيجابيًا نظرًا لقوة الزلزال، ودعت السلطات اليونانية المواطنين إلى الابتعاد عن المناطق الساحلية كإجراء احتياطي من إمكانية حدوث موجات تسونامي محتملة.

الكلمة المفتاحية: تأثير الزلزال على البحر المتوسط

نتجت عن الزلزال الذي ضرب بحر إيجة هزات ارتدادية شعر بها السكان في مناطق بعيدة مثل تركيا وإسرائيل وحتى الأراضي المصرية، حيث تُعتبر هذه الظاهرة طبيعية بسبب ارتباط الألواح التكتونية في البحر المتوسط وتأثرها بالحركة الزلزالية المستمرة، هذه المنطقة معروفة تاريخيًا بأنها عرضة للزلازل بسبب تموضعها بين الصفائح التكتونية الأوروآسيوية والإفريقية، وأشارت الأبحاث إلى أن هزات بحر إيجة خلال الأعوام الأخيرة زادت بشكل ملحوظ، حيث تم تسجيل أكثر من 18,400 هزة زلزالية بين يناير وفبراير فقط بمنطقة سيكلاديس، مما يشير إلى نشاط زلزالي مرتفع في تلك المنطقة.

الكلمة المفتاحية: زلازل اليونان وتأثيرها

اليونان تُعتبر من الدول ذات النشاط الزلزالي الأكثر كثافة في أوروبا، يعود ذلك لوقوعها عند تقاطع ثلاثة ألواح تكتونية رئيسية، تاريخيًا، سجلت مناطق مثل سانتوريني والجزيرة السياحية الشهيرة في أرخبيل سيكلاديس زلازل عنيفة، مما جعل البلاد تتبنى إجراءات احترازية مشددة؛ وتشمل تصميم المباني وفقًا لمعايير مقاومة الزلازل وتدريب السكان على كيفية التعامل مع الكوارث الطبيعية، وتُشدد السلطات دومًا على الالتزام بالتعليمات عند وقوع مثل هذه الحوادث، حيث تُشحذ جهود الطوارئ بشكل ممنهج لاحتواء أي كارثة قد تسبب خسائر؛ ويُعتبر الوعي المجتمعي أحد أهم العوامل التي ساهمت في تقليل حجم الخسائر جراء الزلازل في العقود الأخيرة.

تظل الزلازل في البحر المتوسط تحديًا طبيعيًا، مما يتطلب تعاونًا دوليًا لبحث وتطوير دراسات الزلازل والرصد المبكر لتفادي أي نتائج كارثية في المستقبل.