«توجيه رئاسى» لإدراج الذكاء الاصطناعى كمادة إلزامية في المناهج التعليمية

أعلنت الدولة في إطار رؤيتها التطويرية أن التعليم والذكاء الاصطناعي يشكلان أساسًا لتقدم المجتمع، وفي هذا السياق جاءت توجيهات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المناهج الدراسية، ما يؤكد أهمية إعداد جيل يمتلك الأدوات اللازمة لمواكبة التحديات الحديثة، كذلك، أشار الرئيس إلى ضرورة تطوير المنظومة التعليمية ووضع المعلم كحجر الأساس.

أهمية إدراج الذكاء الاصطناعي في التعليم

إدراج الذكاء الاصطناعي في التعليم أصبح ضرورة حتمية في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم، حيث يُسهم هذا التوجه في إكساب الطلاب مهارات تحليل البيانات، المنطق، واتخاذ القرارات، وهو ما يرفع قدرتهم على المساهمة في سوق العمل مستقبلاً، تعليم الأطفال كيفية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي يعزز الإبداع ويضع بلادهم في مقدمة الدول المتقدمة تكنولوجيًا، بالإضافة إلى أن هذا يحقق رؤية مصر 2030 التي تسعى لبناء مجتمع رقمي يلبي تطلعات المواطنين.

أولوية تطوير منظومة التعليم ودور الدولة

إن تطوير منظومة التعليم هو ركيزة أساسية لأي استراتيجية وطنية تطمح إلى تحقيق التنمية المستدامة، ولقد أكد الرئيس السيسي خلال لقائه بوزير التربية والتعليم على أهمية اختيار الكوادر التعليمية بعناية بالغة، من خلال استخدام آليات تقييم موضوعية تركز على المؤهلات والكفاءة، وتساهم هذه الجهود في تحسين جودة التعليم، مدعومة بالخطط التوسعية مثل زيادة فصول الحضانات التي تنفذها مجموعة العمل الوزارية، كما جاءت هذه الخطوات متزامنة مع استثمارات ضخمة في البنية التحتية التعليمية لتوفير بيئة مناسبة لطلاب المدارس والجامعات.

التأثير الإيجابي للذكاء الاصطناعي على المستقبل

إدخال الذكاء الاصطناعي كمادة تعليمية سيمكن مصر من إعداد رواد المستقبل في مجالات تكنولوجيا المعلومات والتحليل الرقمي، هذا التوجه الجديد سيخلق فرص عمل متعددة ويرفع كفاءة الأجيال الشابة بشكل كبير، كما يوفر تعزيز المهارات الرقمية للأطفال منذ الصغر فرصة لاكتشاف إمكانياتهم الكامنة ومساعدتهم على تحويلها إلى نجاح ملموس، على المستوى القومي، سيدعم ذلك اقتصاد البلاد ويعزز مكانتها عالميًا عبر استقطاب استثمارات تقنية ضخمة، وقد سبق أن جاءت مبادرات رئاسية لرفع كفاءة المدارس والمعلمين، ما يعكس التوجه المتكامل عبر جميع المستويات لتحقيق النجاح المشترك.

في ظل هذا التوجه الإيجابي، يمكن لمصر أن تطور أجيالًا قادرة على استيعاب التكنولوجيا الحديثة والمشاركة في حل القضايا الملحة كالطاقة والبيئة والتنمية الاقتصادية، لتكون هذه الخطوة بمثابة نقطة تحول كبيرة تؤكد أن التعلم هو الوسيلة الوحيدة لتحقيق التقدم والازدهار على جميع الأصعدة.