«صراع ناري» على الكرة الذهبية.. التنافس يشتعل لتحقيق الجائزة الأغلى

لطالما كانت جائزة الكرة الذهبية محور الحديث في عالم كرة القدم، خاصةً مع اقتراب موعد الإعلان عن الفائز بها. هذا العام يشهد تنافسًا محتدمًا بين أبرز نجوم اللعبة، حيث برز كل من محمد صلاح وكيليان مبابي ورافينيا كأسماء مؤهلة بشدة للمنافسة على الجائزة. ومع غياب البطولات الدولية الكبرى هذا الموسم، تُركز الأنظار بشكل كامل على الأداء الفردي للاعبين في أنديتهم، مما يزيد من الإثارة.

أداء كيليان مبابي يعزز فرصه في الكرة الذهبية

قدّم كيليان مبابي مستوى فرديًا لافتًا مع ريال مدريد هذا الموسم، حيث سجّل 39 هدفًا وصنع 4 أخرى في 52 مباراة، ليصبح أفضل هداف في موسمه الأول مع النادي. تميز أيضًا في المباريات الكبرى، مثل تسجيله هاتريك ضد مانشستر سيتي وبرشلونة، متفوقًا على أساطير النادي في عدد الأهداف خلال الموسم. ومع ذلك، عجز ريال مدريد عن تحقيق البطولات الكبرى، مما قد يُضعف فرص مبابي رغم أدائه المبهر، خاصة مع الخروج الأوروبي وخسارة الدوري والكأس لصالح برشلونة.

محمد صلاح يعيد ليفربول إلى القمة

قاد النجم المصري محمد صلاح ليفربول لتحقيق بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب، مسجلًا 33 هدفًا وصانعًا 23 أخرى، ليصبح المرشح المثالي للكرة الذهبية هذا الموسم. تصدّر قائمة هدافي الدوري واقترب من الجمع بين أفضل هداف وصانع للأهداف في موسم واحد. لكن مع خروجه المبكر من دوري الأبطال وتراجع مستواه منذ مارس، اهتزت حظوظه كثيرًا. تصريحات صلاح حول تركيزه المستقبلي على البطولات الكبرى وعدت الجمهور بموسم مثير في العام المقبل، إلا أن فرص هذا العام تبدو محدودة.

رافينيا والظهور الاستثنائي مع برشلونة

ظهر رافينيا بموسم استثنائي مع برشلونة تحت قيادة المدرب هانز فليك، مسجلًا 34 هدفًا وصانعًا 25 أخرى خلال 54 مباراة. تألق بشكل خاص في المباريات الكبرى أمام ريال مدريد وبايرن ميونخ وإنتر ميلان، حيث كان له بصمة واضحة بأهدافه وصناعته الحاسمة. رغم غياب دوري الأبطال عن خزائن برشلونة، إلا أن أدائه الفردي قد يضعه ضمن المرشحين بقوة لنيل الجائزة، خصوصًا مع تسليط الضوء عليه كلاعب حاسم في المباريات الكبرى.

تنافس هذا العام على الكرة الذهبية يعكس تنوع المواهب وتألق العديد من النجوم الكبار. مع التركيز على الأداء الفردي، تبدو الحظوظ متباينة بين اللاعبين، مما يجعل تتويج الفائز قريبًا لحظة مرتقبة في عالم المستديرة.