«تحركات جديدة» الذهب يترقب بحذر صدور بيانات الاقتصاد الأميركي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا خلال بداية تعاملات يوم الخميس، إذ تحرك المستثمرون لاقتناص الفرصة عقب هبوط المعدن الأصفر إلى أدنى مستوياته في شهر بالجلسة السابقة، وهذا الارتفاع جاء وسط ترقب شديد للإعلان عن بيانات مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة، حيث يترقب المستثمرون فهمًا أكبر لتحركات الاقتصاد ومسار السياسة النقدية المقبلة.

تحليل أسعار الذهب

ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة لتصل إلى 3183.20 دولار للأونصة في وقت مبكر من الخميس، في حين انخفضت العقود الأمريكية الآجلة بنسبة 0.1 بالمئة لتستقر عند 3185.60 دولار حسب آخر تحديث، وبالرغم من هذا الارتفاع الطفيف، فقد شهدت الجلسة السابقة انخفاضًا في الأسعار مع وصول الذهب إلى أدنى مستوياته منذ العاشر من أبريل، وذلك بعد الإعلان عن اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، وهو ما أدى إلى تخفيف التوتر التجاري بين أكبر اقتصادين عالميًا.

تأثيرات مؤشر أسعار المنتجين على أسعار الذهب

ينتظر المستثمرون إعلان بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكية والمقرر إصدارها في وقت لاحق اليوم، هذا المؤشر يوفر نظرة ثاقبة لكيفية تطور حركة الأسعار في السوق وانعكاسها على القرارات الاقتصادية، حيث تُعتبر هذه البيانات دليلاً هامًا للتنبؤ بالتوجه المستقبلي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، ومع الإصدار الأخير الذي كشف عن بيانات استهلاكية أضعف من المتوقع، تزداد الرهانات حول خفض أسعار الفائدة بنسبة 50 نقطة أساس قبل نهاية العام الحالي، هذه التوقعات تدفع الأسواق لتعديل استراتيجياتها وسط حالة ترقب مستمرة.

العوامل المؤثرة على سوق المعادن النفيسة

يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل الضبابية الاقتصادية والسياسية، لذلك تتأثر أسعاره بشكل مباشر بمستويات أسعار الفائدة حول العالم، حيث يعمل انخفاض أسعار الفائدة على تعزيز جاذبية المعدن النفيس، أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد هبطت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2 بالمئة لتصل إلى 32.16 دولار للأونصة، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.8 بالمئة إلى 984.05 دولار، وسجل البلاديوم ارتفاعًا بنسبة 0.3 بالمئة ليصل إلى 953.75 دولار للأونصة.

مقارنة أداء المعادن النفيسة

التوجهات المستقبلية لأسعار الذهب

مع استمرار الأسواق في تحليل بيانات الاقتصاد الأمريكي، يزداد التأثير المتوقع لقرارات السياسة النقدية القادمة على أسعار الذهب، فالبيئة المواتية لانخفاض أسعار الفائدة تُوفر حافزًا إضافيًا لارتفاع أسعار المعدن الأصفر، الأمر الذي يدفع المستثمرين للاستفادة من الفرص المتاحة، وبالتالي، فإن مستوى الطلب على الذهب سيبقى مرهونًا بالتحولات الاقتصادية العالمية ومدى يقين المستثمرين تجاه استقرار الأسواق.