«فرصة ذهبية» أسعار الذهب تسجل تراجعًا والأوقية تفقد 2 بالمئة هل تعود للصعود

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا على المستوى العالمي خلال التعاملات الأولى من الشهر الحالي، يأتي هذا الانخفاض بشكل أساسي نتيجة التهدئة بين الولايات المتحدة والصين، ما ساهم في خفض الطلب على الذهب كملاذ آمن، ومع ذلك، تشير التوقعات إلى احتمالية عودة الأسعار للارتفاع في الفترة المقبلة بفضل عوامل اقتصادية مؤثرة، سنستعرض تفاصيل ذلك في السطور القادمة.

أسعار الذهب وتأثير التهدئة العالمية

تراجع سعر جرام الذهب عيار 21 في السوق المحلية، وهو العيار الأكثر طلبًا، بمقدار 65 جنيهًا، فيما شهد الجنيه الذهب انخفاضًا بلغ حوالي 520 جنيهًا، ليصل سعره إلى 36,520 جنيهًا، يأتي هذا الانخفاض مدعومًا بالهدوء في العلاقات التجارية بين واشنطن وبكين، ما خفف من التوترات الجيوسياسية وقلل من المخاوف الاقتصادية التي عادةً ما تدفع المستثمرين لشراء الذهب كملاذ آمن.

تحركات أسعار الذهب عالميًا

وعلى الصعيد العالمي، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا رغم التراجع السابق، حيث سجلت أسعار المعدن الأصفر في المعاملات الفورية 0.2% ارتفاعًا إلى 3,183.20 دولار للأونصة، بينما انخفضت العقود الآجلة بنسبة 0.1% لتصل إلى 3,185.60 دولار، يأتي ذلك في إطار ترقب بيانات مؤشر أسعار المنتجين بالولايات المتحدة، والذي يمكن أن يقدم إشارات حول اتجاه السياسة الاقتصادية، ويرى المحللون أن الاتفاق التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم كان من العوامل الأساسية التي دفعت الذهب إلى أدنى مستوياته منذ أبريل الماضي.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

بالإضافة إلى الذهب، ساهمت التغيرات الاقتصادية الأخيرة في التأثير على المعادن النفيسة الأخرى، حيث انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0.2% ليصل إلى 32.16 دولارًا للأونصة، بينما ارتفع البلاتين بنسبة 0.8% ليسجل 984.05 دولارًا، فيما شهد البلاديوم زيادة طفيفة بلغت 0.3% ليصل إلى 953.75 دولارًا، ويؤكد المحللون أن التغيرات في أسعار تلك المعادن ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمستقبل أسعار الفائدة العالمية واتجاه الاقتصاد الكلي.

توقعات بأسعار الذهب المستقبلية

في ظل تراجع الأسعار الحالي، أوصى رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية المواطنين بانتهاز فرصة انخفاض الأسعار وشراء الذهب، خاصة مع إشارات تعافي الأسعار بناءً على التأثيرات الاقتصادية العالمية المتمثلة في التضخم والركود وضعف الاقتصاد العالمي، ومن المتوقع أن تشهد الأسعار ارتفاعًا جديدًا يتجاوز حاجز 3,500 دولار للأوقية قريبًا، ما يعكس عودة الطلب على المعدن الأصفر كاستثمار آمن.

تقديرات البنوك الدولية بشأن الذهب

تناولت مؤسسات دولية مثل سيتي بنك وبنك ANZ توقعات متباينة، حيث خفض سيتي بنك توقعاته بسبب الاستقرار النسبي في المحادثات التجارية، بينما رفع بنك ANZ تقديراته متوقعًا ارتفاعًا مدفوعًا بمخاوف التضخم واضطرابات سلاسل التوريد، يعتبر ذلك مؤشرًا على استمرار زخم الذهب كمخزن للقيمة.