«دعم صحي» مطار عدن يستقبل شحنة أمل لدعم القطاع الطبي

وصلت شحنة أمل جديدة إلى مطار عدن الدولي تحمل اللقاحات المخصصة للأطفال في اليمن، وتعد هذه الخطوة داعمة لتعزيز تحصين الأطفال والحفاظ على مناعتهم في ظل الأزمة المستمرة التي تشهدها البلاد، إذ بلغ وزن هذه الشحنة أكثر من 9.5 أطنان وتمثل دفعة صحية كبيرة تسعى لتلبية احتياجات الأطفال المعرضين لأمراض يمكن الوقاية منها مثل الحصبة وشلل الأطفال.

دعم صحي للأطفال في ظل ضعف القطاع الصحي في اليمن

تأتي هذه المبادرة في ظل التدهور المتواصل الذي يطال البنية التحتية الصحية في اليمن نتيجة الصراعات المتواصلة منذ سنوات، إذ تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص حاد في التمويل إلى جانب الانهيار المستمر للمرافق الطبية وضعف الكوادر البشرية المتخصصة، وبهذا تكون شحنة اللقاحات الجديدة بمثابة دفعة أمل كبيرة لتحسين الأوضاع الصحية للأطفال، وهم الفئة الأكثر تأثرًا في مثل هذه الظروف المعقدة، خاصة في ظل ازدياد معدلات الأمراض بينهم وضعف القدرة على الوصول إلى الرعاية الصحية.

أهمية الشراكة الدولية لضمان دعم مستدام للأطفال

تمثل هذه الشحنة ثمرة جهود تعاون مثمر بين منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” وتحالف اللقاح العالمي Gavi الذي يسعى إلى توفير الحماية الصحية للأطفال حول العالم، إذ أكدت اليونيسف أن هذه الدفعة تهدف لتمكين الآلاف من الأطفال من الحصول على بداية صحية وتحقيق مستويات من المناعة ضد الأمراض القاتلة، كما أن هذه الجهود المشتركة تلعب دورًا جوهريًا في تخفيف الأعباء التي يواجهها القطاع الصحي في اليمن في ظل استمرار الأزمات الإنسانية الحادة التي تعصف بالبلاد منذ أعوام طويلة.

المخاطر التي يعاني منها الأطفال اليمنيون

رغم وصول هذه المبادرات الصحية، يظل الأطفال اليمنيون يعانون من مخاطر متعددة ترتبط بانعدام التحصينات الأساسية، حيث يعيش ملايين الأطفال دون تلقي لقاحاتهم بسبب انقطاع سلاسل التبريد وتعطل البرامج الصحية في مناطق واسعة بالإضافة إلى شح الموارد، وقد تصاعدت هذه التحديات إلى مستوى غير مسبوق نتيجة استمرار الصراع الذي أدى إلى إدخال الخدمات الصحية في دائرة الفشل في تلبية الحد الأدنى من الحاجات الإنسانية للأطفال المتضررين.

تفاصيل الشحنة الجديدة من اللقاحات

الجهود المستقبلية لدعم القطاع الصحي

أكدت اليونيسف استمرارها في تقديم الدعم للأطفال اليمنيين بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتلبية احتياجات الفئات الأضعف وتوسيع برامج التطعيم وتوفير الوقاية الصحية الشاملة، كما أشادت بالتنسيق الدولي الذي يهدف لضمان حقوق الأطفال في البقاء والحماية والصحة، إذ ستعمل بشكل مستمر لضمان وصول المزيد من الشحنات الطبية وتوفير فرص أكبر للرعاية الصحية التي تشتد حاجة الأطفال اليمنيين إليها، وذلك ضمن جهود تقليل معاناة البلاد ومعالجة الفقر الصحي في صفوف الفئات الأكثر هشاشة.