«قمة ثلاثية» العراق والأردن ومصر يجتمعون السبت لبحث التعاون المشترك

قمة بغداد تُعد من الأحداث البارزة التي تعكس أهمية التعاون العربي في تحقيق التكامل الاقتصادي والسياسي. تحدث هشام العلوي، وكيل وزارة الخارجية العراقية لشؤون التخطيط السياسي، عن استضافة العراق للقمة الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية وكذلك القمة التنموية الاقتصادية الاجتماعية التالية، مشيرًا إلى جهود العراق لتعزيز التعاون وتحقيق الاستقرار الإقليمي من خلال هذه اللقاءات الدبلوماسية.

قمة بغداد وتطلعات التعاون العربي

تهدف قمة بغداد إلى تحقيق تنسيق عربي يسهم في تعزيز العمل المشترك وتوحيد الجهود، حيث أكد العلوي أن الطموح هو استثمار هذا الحدث في الخروج بقرارات تدعم التكامل الاقتصادي والصمود أمام التحديات الأمنية والسياسية. كما يتطلع العراق إلى إدانة العدوان على غزة والتأكيد على مواقف داعمة للقضية الفلسطينية. على الرغم من احتمالية غياب بعض القادة نظرًا لحساسيات الظرف الإقليمي، يبقى الهدف الأساسي تحقيق مكاسب استراتيجية تصب في صالح العمل العربي المشترك.

الخلافات العربية وتأثيراتها على قمة بغداد

من الملفات المعقدة التي تواجه قمة بغداد هي الخلافات بين الدول العربية، وهو ما قد يؤثر على مجريات الاجتماع المرتقب. لذا اقترح العراق تشكيل لجنة دائمة تضم وزارات مختلفة لمعالجة هذه الخلافات والسعي لتهيئة مناخ أكثر إيجابية يُفضي إلى إحلال السلام في الدول التي تواجه نزاعات مثل سوريا واليمن والصومال والسودان وليبيا. تأتي هذه الجهود ضمن رؤية شاملة لتعزيز الاستقرار وتمكين التعاون بين الدول.

جهود العراق لتعزيز الاستقرار الإقليمي

خلال السنوات الماضية، بذل العراق جهودًا ملموسة لتوفير منصات حوار تُسهم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة. ومع تولي العراق رئاسة القمة العربية للعام المقبل، تتزايد تطلعاته لدعم هذه الجهود عبر أجندة تركز على ملفات حيوية مثل الأمن الغذائي العربي وإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويسهم في بناء شراكات مستدامة.

قرارات اقتصادية وخطط تنموية

ستشهد قمة بغداد طرح العديد من القرارات الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق مكاسب اقتصادية ملموسة في العالم العربي. تتضمن هذه القرارات مقترحات تتعلق بالتعاون الاقتصادي المشترك، وتعزيز القدرات في مجال الأمن الغذائي، بجانب مبادرات لمعالجة تحديات الإرهاب والمخدرات. يسعى العراق من خلال القمة المقبلة إلى تحقيق توافق عربي حول هذه القضايا لضمان تحقيق التنمية المستدامة والتكامل الإقليمي.

استثمار رئاسة العراق للقمة

تُعد رئاسة العراق المقبلة للقمة العربية فرصة لدفع الجهود الدبلوماسية في المنطقة نحو آفاق جديدة من التعاون والبناء. حيث يطمح العراق لاستثمار هذه الفترة في تقديم مبادرات تعزز الوحدة العربية وتحقق توافقًا في التصدي للتحديات المشتركة. من المتوقع أن تسهم هذه الخطوات في تحقيق استقرار سياسي واقتصادي ينعكس إيجابيًا على الدول الأعضاء.