أسعار النفط تنخفض 4.14 % الخميس مع تصاعد مخاوف الحرب التجارية

شهدت أسعار النفط العالمية انخفاضًا كبيرًا بنسبة 4.14% وسط مخاوف متزايدة بشأن تصاعد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين واحتمالات حدوث ركود اقتصادي عالمي. ورغم توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تعليق مؤقت لبعض التعريفات الجمركية لمدة 90 يومًا على أغلب الدول، فإن استثناء الصين من هذا القرار أدى لتعقيد الأوضاع وزيادة الاضطرابات في أسواق الطاقة.

تأثير التوتر التجاري على أسعار النفط

الاضطرابات التجارية بين الولايات المتحدة والصين تؤجج تقلّبات أسواق النفط. فقد أثّر تصعيد ترامب للتعريفات الجمركية على الواردات الصينية بشكل كبير، حيث زادت الرسوم من 104% إلى 125%. تعد هذه الإجراءات ضربة قوية للاقتصاد الصيني، الذي يُعد لاعبًا رئيسيًا في سوق النفط العالمي.
وبينما شهدت جلسة تداول الأربعاء تقلبات حادة، حيث انخفضت مؤشرات الخام بواقع 7% قبل أن ترتفع 4% بعد إعلان ترامب، فإن جلسة اليوم اختلفت بتسجيل برميل خام برنت 63.21 دولارًا، و/خام غرب تكساس الوسيط 59.47 دولارًا.

• تصاعد حدة المواجهة التجارية يُضعف الطلب المستقبلي على النفط الخام.
• التقلبات السعرية المستمرة تُحدِث ضبابية في توقعات السوق.

التداعيات الاقتصادية العالمية

التبعات السلبية للحرب التجارية لا تقتصر على الصين والولايات المتحدة. إذ إن سياسات الحواجز الجمركية تُعيد للأذهان أصعب فترات الانكماش الاقتصادي منذ ثلاثينيات القرن الماضي. المخاطر الكبرى تشمل:

1. ركود اقتصادي عالمي يُقلّص الطلب على النفط.
2. تأثير محدودية التجارة الدولية على الاستيراد والتصدير.

وفي هذا السياق، صرّحت المحللة آشلي كيلتي بأن حالة عدم اليقين بسبب هذه المواجهة التجارية تأتي وسط مؤشرات تدل على تراجع الاستهلاك العالمي للطاقة.

استجابات الدول الأخرى وتأثيرها على السوق

بينما تحاول الولايات المتحدة السيطرة على الوضع من خلال التعريفات، أعلنت الصين فرض ضريبة استيراد جديدة بنسبة 84% على السلع الأمريكية، مما يُشكّل تحديًا إضافيًا لتوازن السوق العالمي.

رغم محاولات تحقيق هدوء نسبي، لا تزال سوق النفط في مواجهة رياح قوية قد تُحدد مستقبلها على المدى القريب.