تدفقات صناديق الاستثمار بالذهب مستمرة.. كيف انعكست على حركة الأسعار؟

تواصل أسعار الذهب العالمية جذب الأنظار في ظل التدفقات النقدية إلى صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب المادي للأسبوع التاسع تواليًا. فقد شهدت هذه الصناديق تدفقات نقدية إيجابية بلغت نحو 10.6 طن خلال الأسبوع الأخير من مارس، وهو ما يعكس زيادة الإقبال على الملاذات الآمنة وسط التوترات الاقتصادية والجيوسياسية المستمرة. أدى هذا الارتفاع في الطلب في الأسواق العالمية إلى تغييرات واضحة في الأسعار المحلية.

تنامي الطلب على صناديق الذهب عالميًا

شهدت صناديق الاستثمار في أمريكا الشمالية أعلى التدفقات، حيث ارتفعت بمقدار 5.8 طن، تلتها الأسواق الآسيوية التي استقطبت 4.6 طن إضافية. ويأتي هذا التزايد مدعومًا بالتوترات التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين والتي رفعت الطلب على الذهب كملاذ آمن ضد التقلبات في الأسواق. يعكس هذا الاتجاه تصاعد حالة الحذر بين المستثمرين مع استمرار النزاع التجاري وأثره المحتمل على الاقتصاد العالمي.

أسعار الذهب في السوق المصري

مع النمو اللافت في أسعار الذهب عالميًا، سجل السوق المصري ارتفاعات كبيرة، حيث بلغت أسعار الأعيرة المختلفة الأرقام التالية:

• عيار 24: 5200 جنيه
• عيار 21: 4550 جنيه
• عيار 18: 3900 جنيه
• الجنيه الذهب: 36400 جنيه

يعزى هذا الارتفاع إلى زيادة أسعار الذهب العالمية التي اقتربت من 3161 دولارًا للأونصة، مما انعكس بقوة على السوق المحلي، إضافة إلى الظروف الجيوسياسية الدولية غير المستقرة.

التحديات الاقتصادية ودورها في تعزيز الطلب على الذهب

ساهمت المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الأمريكي في تعزيز الطلب على الذهب. فقد أشار محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأخير إلى توقعات بخفض أسعار الفائدة بمقدار 84 نقطة أساس بنهاية العام. كما حذر الأعضاء من مخاطر ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو، وهي عوامل تعزز الطلب على الأصول الآمنة كالذهب.
ختامًا، يبدو أن الذهب سيبقى في دائرة الضوء مدفوعًا بالضبابية الاقتصادية وزيادة التوترات الجيوسياسية. لذا، يبقى الاستثمار في الذهب خيارًا يلجأ إليه المتداولون بحثًا عن التحوط في ظل حالة عدم اليقين الحالية.