تعرف الآن على سر التصميم الجديد لشعار النصر.. وما الذي اختفى منه فجأة؟

أزاح نادي النصر السعودي الستار عن شعاره الجديد، الذي سيمثل هويته البصرية للمرحلة القادمة، وذلك تزامنًا مع احتفاله بمرور سبعة عقود على تأسيسه. وجاء الكشف عن الشعار الجديد في أجواء احتفالية خاصة، حملت مزيجًا من الفخر بالماضي والطموح للمستقبل.

الشعار الجديد ظهر بتصميم عصري مبسّط، يُعبّر عن توجه النادي نحو الحداثة، إلا أن هذا التغيير لم يكن مجرد تحديث شكلي، بل مثّل نقلة نوعية في فلسفة النادي ورؤيته. وقد أثار الشعار الجديد تفاعلًا واسعًا بين جماهير “العالمي”، لا سيّما مع التخلي عن التاج الذهبي الذي ظلّ لعقود جزءًا ثابتًا من هوية النصر البصرية.

رموز باقية… وأخرى تغيب

رغم التغييرات الجذرية التي طرأت على التصميم، إلا أن الشعار احتفظ ببعض الرموز الراسخة، وعلى رأسها خريطة الجزيرة العربية، التي ما تزال تتوسط الشعار، محاطة بدائرة زرقاء، كرمز للانتماء والامتداد. كما حافظ على اللونين الأصفر والأزرق؛ إذ يرمز الأصفر إلى رمال الجزيرة، فيما يعكس الأزرق البحار المحيطة بها، إلا أن التوظيف الجديد لهذين اللونين أضفى على الشعار طابعًا من الأناقة والبساطة.

تفصيل تاريخي غير متوقع

وفي مفاجأة أضفت على الشعار بُعدًا تاريخيًا فريدًا، كشف الإعلامي السعودي عبدالعزيز المريسل أن التصميم الجديد يتضمن رسمة تعود إلى عام 1616 ميلادية، وهي أقدم خريطة معروفة لشبه الجزيرة العربية. هذا الاكتشاف منح الشعار طابعًا تراثيًا يعكس ارتباط النادي العميق بجذور المنطقة وتاريخها.

هوية متجددة وطموحات مستقبلية

الشعار الجديد لا يُعد مجرّد تغيير بصري، بل يمثّل رسالة واضحة مفادها أن نادي النصر مقبل على مرحلة جديدة تحمل في طيّاتها فكرًا متجددًا ورؤية استراتيجية بعيدة المدى، تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

ويأتي هذا التحديث في وقت يشهد فيه النادي تحولات على عدة مستويات، من بينها الطموحات الرياضية المتزايدة، والحضور اللافت في الساحة المحلية والدولية، بالإضافة إلى سعيه المستمر لتوسيع قاعدته الجماهيرية وتعزيز مكانته كأحد أبرز الأندية في القارة الآسيوية.