«طلب قوي» الذهب والفضة يشهدان ارتفاعًا بسبب الأوضاع الاقتصادية العالمية

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق المحلية اليوم، بالتزامن مع ارتفاع سعر الأوقية عالميًا، حيث ساهمت التوترات الجيوسياسية والظروف الاقتصادية في زيادة الإقبال على الذهب كملاذ اقتصادي آمن، وسجلت الأسواق المحلية تغيرات بارزة في أسعار الذهب من مختلف العيارات، وسط ترقب من المستثمرين لأي مستجدات تؤثر على قيمة الذهب عالميًا ومحليًا، مما يعزز مكانته العالية في أسواق المعادن.

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية

أكد المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتداول الذهب والمجوهرات، سعيد إمبابي، أن أسعار الذهب محليًا شهدت زيادة تُقدر بنحو 30 جنيهًا مقارنة بإغلاق تعاملات أمس، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4660 جنيهًا، بينما شهدت الأوقية عالميًا زيادة قدرها 17 دولارًا لتصل إلى 3311 دولارًا، ويُعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى زيادة الطلب على الذهب نتيجة التوترات الجيوسياسية والتوقعات الاقتصادية المتغيرة.

أسعار الذهب حسب العيارات المختلفة

شهدت أسعار الذهب لمختلف العيارات في الأسواق المحلية زيادات متفاوتة مع استمرار الطلب على المعدن النفيس:

• سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5326 جنيهًا
• سعر جرام الذهب عيار 18 سجل 3994 جنيهًا
• سعر جرام الذهب عيار 14 بلغ نحو 3107 جنيهات
• سعر الجنيه الذهب وصل إلى 37280 جنيهًا

كما أن هذا الارتفاع يتجاوب مع حركة الأسعار أمس، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 من 4550 جنيهًا ليصل إلى 4630 جنيهًا في ختام التداول اليومي، فيما شهدت الأوقية العالمية ارتفاعًا بقيمة 56 دولارًا.

التوترات الجيوسياسية وأثرها على أسعار الذهب

ساهمت تقارير حول احتمالية قيام إسرائيل باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، بحسب شبكة CNN، في تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن، حيث أثار هذا السيناريو احتمالات لاضطرابات اقتصادية وسياسية قد تلقي بظلالها على التوازن في الأسواق العالمية، مع إضافة عوامل أخرى مثل الضغط الاقتصادي والفوضى الجيوسياسية إلى حالة عدم اليقين، مما عزز من جاذبية الذهب كواحد من أهم العناصر الآمنة في التداول.

الدولار ومعدلات الفائدة وتأثيرها على الذهب

يُعتبر ضعف الدولار أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في دعم أسعار الذهب، حيث أشارت التوقعات إلى احتمالية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض معدلات الفائدة، وقد ظهر ذلك جليًا في بيانات حديثة صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية التي أبرزت تباطؤ نمو أسعار المستهلك إلى 3.4% سنويًا مع استقرار مبيعات التجزئة، بالإضافة إلى تراجع مؤشرات سوق العمل، مما يدفع الأسواق نحو تعزيز الثقة في التحوط بالذهب كأداة اقتصادية فعالة.

تأثيرات الاقتصاد العالمي والتوترات التجارية

على صعيد آخر، شهد العالم اضطرابات اقتصادية متعددة أثرت على الطلب على الذهب، حيث أدى تفاقم الخلافات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشأن أشباه الموصلات والسياسات الصناعية إلى زيادة القلق من صدمات العرض، كما تفاقمت الهشاشة الاقتصادية بسبب تصريحات تخفيض التصنيفات الائتمانية الأمريكية مع زيادة العجز المرتقب إلى 6.2% من الناتج المحلي الإجمالي، وشملت هذه العوامل الاقتصادية والمالية تحديد توقعات السوق وزيادة قوة المعادن الثمينة في التداول.