«زلزال مقلق» اليونان تهتز والهزة تصل مناطق في لبنان

استفاق السكان في العديد من دول شرق البحر المتوسط اليوم على وقع زلزال بلغت قوته 6.0 درجات على مقياس ريختر، حيث ضرب الزلزال قبالة الساحل الجنوبي لجزيرة كريت اليونانية، وفقاً لما أورده المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض (GFZ)، وتم تسجيل وقوع الهزة على عمق 77 كيلومتراً تحت سطح الأرض، لتصبح هذه الواقعة محط أنظار سكان المنطقة الذين شعروا بتردداتها في أماكن متفرقة من شرق المتوسط.

زلزال جزيرة كريت وأهم التفاصيل الجيولوجية

بينما كانت المعلومات الأولية تشير إلى أن قوة الزلزال بلغت 6.5 درجات، تم تعديلها لاحقاً لتصبح 6.0 درجات بعد مراجعة البيانات الجيولوجية الدقيقة، وهذا أمر شائع في الدراسات الزلزالية حيث يتم تحسين التقديرات فور توفر المزيد من المعلومات، وشهدت منطقة شرق المتوسط اهتزازات خفيفة وصلت إلى شمال لبنان؛ تحديداً طرابلس والمنية والكورة، حيث أكد السكان هناك شعورهم بالهزة صباحاً دون أن تسجل أي أضرار تُذكر.

مناطق متأثرة بزلزال كريت

اهتزازات زلزال كريت لم تقتصر على مناطق محدودة، بل طالت العديد من المناطق التي شملت عدة دول في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومنها:

• شمال لبنان: طرابلس والمناطق القريبة مثل الكورة والمنية
• سوريا: مناطق مختلفة شعرت بترددات الهزة
• فلسطين: تم رصد اهتزازات في عدة أماكن
• مصر: سجلت اهتزازات طفيفة في بعض المناطق

رغم الانتشار الواسع لترددات الزلزال، لم يتم الإعلان عن أي خسائر كبيرة حتى الآن، إلا أن هذه الحادثة تسلط الضوء مجدداً على النشاط الزلزالي القوي الذي تمر به هذه المنطقة.

النشاط الزلزالي في حزام شرق المتوسط

تبرز جزيرة كريت وسواحل شرق المتوسط كمواقع نشطة جيولوجياً تقع ضمن حزام الزلازل الناتج عن التقاطع بين الصفائح التكتونية الأفريقية والأوراسية، هذا ما يجعل المنطقة عرضة لزلازل متعددة على مر الزمن، فهذه الصفائح تتحرك بشكل مستمر، ويتسبب تصادمها في إطلاق طاقة زلزالية تؤدي إلى هزات تتفاوت قوتها وفقاً لطبيعة التحركات التكتونية.
النشاط الزلزالي في منطقة شرق المتوسط لم يكن أمراً جديداً، بل هو جزء من سلسلة طويلة من الأحداث الجيولوجية التي تشكل طبيعة المنطقة.

أهمية الدراسات الزلزالية لتخفيف المخاطر

تساهم مراكز الأبحاث الجيولوجية، مثل المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض (GFZ)، في تقديم بيانات دقيقة حول الزلازل التي تحدث في العالم، حيث أن وجود معلومات موثوقة يساعد في تعزيز الاستعدادات وتقليل المخاطر المحتملة، إلى جانب التوعية حول كيفية التعامل مع الزلازل، خاصةً في الأماكن ذات النشاط الزلزالي المستمر، يظل دعم البنية التحتية والإنذار المبكر أولوية قصوى لحماية السكان في المناطق النشطة جيولوجياً.