«تطورات جديدة» أسعار النفط تستقر وسط المحادثات النووية وارتفاع المخزونات الأمريكية

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار أربعة سنتات لتصل إلى 64.95 دولار للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمعدل عشرة سنتات ليصل إلى 61.67 دولار، هذا التغير الطفيف في أسعار النفط يعكس التحولات العالمية التي تشهدها أسواق الطاقة، والتي ترتبط بعدة عوامل أبرزها توقعات الطلب والمخزون المتوفر بالمستودعات والأنماط الموسمية.

تغيرات أسعار النفط وتأثير المخزونات

تراجعت أسعار النفط خلال الجلسة الصباحية بعد أن أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاعًا غير متوقع في مخزونات الخام والوقود في الولايات المتحدة، ترافق ذلك مع زيادة واردات النفط لأعلى مستوياتها خلال ستة أسابيع متزامنة مع تراجع الطلب على البنزين والمقطرات، يُعتبر ارتفاع المخزون مع انخفاض الطلب من العناصر التي تضغط على السوق وتؤدي إلى تقلبات في الأسعار.

التحديات التي تواجه خام غرب تكساس الوسيط

أشار محلل النفط في شركة LSEG، إمريل جميل، إلى أن الزيادة المفاجئة في مخزونات النفط قد تُسهم في خلق ضغط هبوطي خاصة على خام غرب تكساس الوسيط، هذه الزيادة تُلقي الضوء على التغيرات الموسمية التي تؤثر على أنماط التخزين والاستهلاك، كما تزيد من التحديات التي تواجه السوق الأمريكية وتؤثر على ترتيب الأولويات المتعلقة بإدارة الطلب وتوفير الإمدادات.

العوامل المرتبطة بزيادة المخزون الأمريكي

تعود هذه الزيادة المفاجئة في المخزونات الأمريكية إلى عدة أسباب مترابطة تشمل:

• ارتفاع واردات الخام لأعلى مستوى في ستة أسابيع؛
• انخفاض الطلب المحلي على البنزين والمقطرات؛
• النمط الموسمي الذي يقلل من استهلاك الوقود في بعض الفترات؛
• زيادة تصفية المعروض المحلي مما يبطئ من وتيرة السحب من المخزونات؛

أبرز مؤشرات السوق الحالية

فيما يلي مقارنة بين أسعار النفط وتغيراتها:

الرؤية المستقبلية لأسعار النفط

مع استمرار التقلبات في أسواق النفط العالمية وتغير العوامل المؤثرة مثل مستويات المخزون ومعدلات الطلب، تظل أسواق الطاقة تحت الضغط نتيجة التطورات السياسية والاقتصادية الإقليمية والعالمية، ورغم التحديات التي تواجه خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بسبب المخزونات المرتفعة، قد تؤدي السياسات التصحيحية والمتغيرات اليومية إلى استقرار الأسعار على المدى الطويل.