«قفزة تاريخية» الذهب يعزز مكاسبه مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي

ارتفعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية خلال تعاملات اليوم، حيث استمرت في تحقيق مكاسب لليوم الرابع على التوالي لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوعين، هذا الصعود القوي يأتي مدعومًا بضعف الدولار الأمريكي الذي يشهد انخفاضًا في قيمته مقابل العملات العالمية الأخرى، فيما تسود الأسواق حالة من الترقب بشأن القرارات القادمة المتعلقة بأسعار الفائدة الأمريكية، مما يزيد من أهمية متابعة أداء الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية العالمية.

أسعار الذهب اليوم

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا بارزًا بنسبة 0.9% لتصل إلى مستوى 3,345.46 دولار للأونصة، وهو الأعلى منذ العاشر من مايو، مقارنة بسعر الافتتاح عند 3,315.39 دولار، بينما تم تسجيل أدنى مستوى خلال التعاملات عند 3,309.70 دولار، هذا الأداء الإيجابي يعزز من جاذبية الذهب للمستثمرين الذين يبحثون عن حماية مستدامة ضد تقلبات السوق العالمية في ظل استمرار ضعف الدولار الأمريكي.

تراجع الدولار الأمريكي وتأثيره على الذهب

شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى له خلال أسبوعين عند 99.34 نقطة، يعكس هذا الانخفاض استمرار الأداء الضعيف للعملة الأمريكية أمام سلة العملات الرئيسية، ويعزى هذا التراجع إلى الشكوك الاقتصادية المحيطة بالاقتصاد الأمريكي بعد خفض تصنيفه الائتماني، بجانب إشارات من صناع السياسات بإمكانية إضعاف الدولار لتحقيق أهداف اقتصادية معينة، هذا ما يجعل الذهب الخيار الأمثل في مواجهة هذه المستجدات الاقتصادية العالمية.

توقعات خفض الفائدة الأمريكية

أكدت التوقعات الاقتصادية بأن الاحتياطي الفيدرالي قد يتوجه نحو المزيد من تخفيض أسعار الفائدة، حيث أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا إلى ميله لخفض الفائدة مرة واحدة هذا العام، بينما تُظهر أداة “فيد ووتش” تسعير احتمالات خفض الفائدة بنسبة 25 نقطة أساسية في اجتماع يونيو الحالي عند 5%، في حين تتزايد التوقعات بأن الخفض الرئيسي قد يتم في شهر أكتوبر القادم، مثل هذه التوقعات تجعل المستثمرين يراقبون عن كثب كيفية تطور هذه السياسات النقدية وأثرها المباشر على أسعار المعدن الأصفر.

نظرة فنية على الذهب

بحسب تحليل الخبراء، لا تزال النظرة الإيجابية تحيط بالذهب على الأمدين المتوسط والطويل، حيث يرى محللو السوق أن استمرار ضعف الدولار، إلى جانب المخاطر المتعلقة بالركود التضخمي، يدعم احتمالية استمرار الزخم الصعودي للذهب، ومع ذلك، فإن ظهور أخبار إيجابية بشأن أي اتفاقيات تجارية قد يشكل تحديًا للحفاظ على الأسعار فوق مستويات 3,500 دولار.

تأثير ضعف الدولار على حركة سوق الذهب

يشهد المشترون تدفقاً أكبر نحو الذهب نتيجة ضعف أداء الدولار عالميًا، حيث أصبح الذهب البديل الموثوق للأصول التقليدية تحت وطأة المخاوف الاقتصادية، كذلك أدى خفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة إلى زعزعة الثقة في الأسواق، مما زاد الطلب على الاستثمار في الذهب كأحد الأصول الآمنة التي تحافظ على قيمتها حتى في ظل التقلبات.

• يُتوقع أن تشهد أسعار الذهب ارتفاعات إضافية خلال الفترة القادمة مع استمرار ضعف الدولار الأمريكي
• تظل المخاوف المتعلقة بالركود التضخمي سببًا رئيسيًا لدعم أداء الذهب
• أي استقرار في الأسواق العالمية قد يحد من الاتجاه التصاعدي للذهب