«تراجع ملحوظ» الذهب يواصل الهبوط وسط قوة الدولار وأزمة واشنطن تهدد صموده

تراجعت أسعار الذهب في الأسواق المحلية اليوم بالتزامن مع هبوط سعر الأوقية عالميًا جراء ارتفاع الدولار، رغم التقلبات الجيوسياسية والأزمات الاقتصادية، التي عززت من دور الذهب كملاذ آمن، وفيما يلي عرض مفصل لتفاصيل الأسعار وأهم تحليلات الخبراء حول سوق الذهب والعوامل المؤثرة عليه.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية

أكد سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن أسعار الذهب بمصر شهدت تراجعًا ملحوظًا اليوم، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21 بمقدار 20 جنيهًا ليسجل مستوى 4635 جنيهًا مقارنة بأسعار يوم أمس، كما شهدت الأوقية تراجعًا بنحو 31 دولارًا عالميًا لتستقر عند 3292 دولارًا، وبحسب التقارير، سجل الذهب عيار 24 نحو 5297 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3973 جنيهًا، بينما بلغت قيمة الجنيه الذهب نحو 37080 جنيهًا.

ارتفاع أسعار المعدن الأصفر في تعاملات الأمس

على الرغم من الانخفاض اليوم، شهدت تعاملات أمس الأربعاء ارتفاعًا في سعر الذهب بقيمة 25 جنيهًا، حيث بدأ جرام الذهب عيار 21 تعاملاته عند 4630 جنيهًا، وأغلق عند 4655 جنيهًا، وتشير التقارير إلى أن سعر الأوقية عالميًا ارتفع أثناء تعاملات الأمس من مستوى 3294 دولارًا ليصل عند الإغلاق إلى 3323 دولارًا، مما يشير إلى تقلب ملحوظ يعكس تأثر السوق بالعوامل الاقتصادية العالمية.

العوامل المؤثرة في تراجع الذهب

ذكر إمبابي أن الانخفاض في الذهب جاء تحت ضغط ارتفاع الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر الأوقية عالميًا إلى مستويات تقارب 3300 دولار بعد أن تجاوزت حاجز 3345 دولارًا خلال الأسبوع، وعلى الرغم من هذا التراجع، يظل هناك توقعات إيجابية تجاه الذهب مدفوعة بالمخاوف بشأن أزمة الديون الأمريكية، ما يدعم الإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل الأزمات المتصاعدة.

أزمة الديون الأمريكية وتأثيرها على أسعار الذهب

تظهر المخاوف المرتبطة بالديون الأمريكية كعامل رئيسي داعم لأسعار الذهب، تشير التقديرات إلى زيادة الدين العام الأمريكي بـ3.8 تريليون دولار خلال العقد المقبل وفقًا لتصريحات مكتب الميزانية في الكونغرس، كما أسهم خفض وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة في زيادة الضغوط الاقتصادية، مما يعزز من دور الذهب كأصل استثماري.

التوترات الجيوسياسية وتعزيز الطلب على الذهب

ساهمت التوترات العالمية في رفع الطلب على الذهب، حيث لعبت القضايا المرتبطة بالصراعات بين روسيا وأوكرانيا، بجانب التصعيد التجاري بين واشنطن وبكين، دورًا كبيرًا في إثارة القلق في الأسواق المالية، كما أن فرض القيود الأمريكية على صادرات رقائق الذكاء الاصطناعي عزز من حدة التوتر التجاري، وهو ما أثر سلبًا على استقرار سلاسل التوريد العالمية.

ترقب البيانات الاقتصادية وأثرها على الذهب

وسط التحديات، ينتظر المستثمرون صدور البيانات الاقتصادية الأمريكية التي تشمل مؤشر مديري المشتريات (PMI) لشهر مايو، إذ يؤثر ذلك في تشكيل سياسات الفائدة المستقبلية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، لذا، فإن كل المؤشرات تشير إلى توقع مزيد من التقلبات في أسعار الذهب على المدى القصير بسبب ارتباطها المباشر بالمتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية.