«تراجع ملحوظ» أسعار الذهب تهبط مع ارتفاع الدولار لأعلى مستوى منذ أسبوعين

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات اليوم الخميس، بعد أن حققت أعلى ارتفاع لها في أسبوعين في وقت سابق من الجلسة، ويعود ذلك إلى التأثير الواضح لقوة الدولار، إن هذا الانخفاض ليس مقتصرًا على الذهب فقط، بل شمل العديد من المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والبلاديوم، مما يُظهر تقلبات واضحة تميّز السوق خلال الفترة الحالية.

أسباب انخفاض أسعار الذهب

تراجعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 3303.82 دولار للأوقية، بعد أن سجلت في جلسة سابقة أعلى سعر منذ التاسع من مايو الجاري، كما انخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة متطابقة لتُسجّل 3304.10 دولار، ويرجع هذا الانخفاض جزئيًا إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% مقابل العملات الرئيسية الأخرى، مما يزيد تكلفة الذهب المقوم بالدولار بالنسبة لحائزي العملات الأجنبية الأخرى، وقد أدى ذلك إلى عزوف العديد من المستثمرين عن شراء المعدن الأصفر.

تأثير قوة الدولار على المعادن النفيسة

يُعتبر الدولار الأمريكي من العوامل الأساسية المؤثرة في سوق المعادن النفيسة، إذ يؤثر ارتفاع الدولار بشكل مباشر على أسعار الذهب والفضة والمعادن الأخرى، كما أن قوة الدولار تجعل شراء الذهب أقل جاذبية بالنسبة للمستثمرين، خاصة أولئك الذين يعتمدون على العملات الأخرى في الاستيراد، بالإضافة إلى ذلك، يرتبط سعر الذهب بالعديد من العوامل الاقتصادية العالمية مثل أسعار الفائدة والسياسات النقدية، والتي تتسبب في تغييرات ملحوظة على مدار العام.

أسعار المعادن النفيسة الأخرى

شهدت المعادن النفيسة الأخرى انخفاضات متفاوتة خلال تداولات اليوم أيضًا، حيث فقدت الفضة 0.7% من قيمتها لتصل إلى 33.14 دولار للأوقية، وجاء البلاتين منخفضًا بنسبة 0.7% ليسجل 1068.97 دولار للأوقية، أما البلاديوم فقد شهد انخفاضًا أكبر بلغت نسبته 2% ليصل إلى 1015.97 دولار، وهذه التراجعات تظهر تأثر المعادن بمؤشرات الاقتصاد العالمية، بالإضافة إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة التي تُلقي بثقلها على مختلف الأسواق.

أرقام وإحصاءات حول أسعار المعادن

دور المستثمرين في تقلب أسعار الذهب

عندما يتعلق الأمر بتغيرات أسعار الذهب، فإن تحركات المستثمرين تلعب دورًا كبيرًا، فالتوترات الاقتصادية والسياسية تدفع بعضهم إلى شراء الذهب كملاذ آمن، بينما يتجه آخرون إلى بيع جزء من حيازاتهم لتحقيق أرباح، ومع ارتفاع الدولار، قد يتحفظ المزيد من المستثمرين على قرارات الشراء الكبيرة، وهذا بدوره ينعكس على حركة السوق كافة.