«رسالة غامضة» منفذ هجوم واشنطن يكشف تفاصيل صادمة قبل حادث المتحف اليهودي

بدأت السلطات الأمريكية في التحقيق مع إلياس رودريجيز بعد حادث إطلاق النار على موظفين إسرائيليين قرب المتحف اليهودي في العاصمة واشنطن، حيث لقي الاثنان مصرعهما إثر هذا الحادث، وتم تسليط الضوء على بيان منسوب لرودريجيز كمحور أساسي في التحقيقات، إذ يُشتبه بارتباط الهجوم بالاحتجاج على العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة.

بيان إلياس رودريجيز ومحتواه حول العدوان على غزة

كشفت الصحافة الأمريكية، بما في ذلك صحيفة نيويورك بوست، عن بيان أصدره إلياس رودريجيز قبل يوم من تنفيذ الهجوم، يُعبر فيه عن تنديده بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، البيان الذي أثار الجدل واسع النطاق وصف ما يجري في غزة بالجرائم التي تكشف وحشية غير مسبوقة في التاريخ الإنساني، وأعلن فيه رودريجيز عن أن العمل المسلح هو استجابة أخلاقية للتصدي للإبادة الجماعية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، ليس فقط في الوقت الحالي بل منذ سنوات طويلة.

الرسائل الإنسانية والسياسية الواردة في البيان

ناقش رودريجيز في بيانه عدة مفاهيم مرتبطة بالإنسانية والمسؤولية الأخلاقية تجاه القضية الفلسطينية، حيث قال: “إن الإنسانية لا تعفي الإنسان من المساءلة”، هذا التعبير بحسب المحللين يُظهر انتقاده الحاد لصمت المجتمع الدولي إزاء الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين، ويطرح تساؤلات حول ما يصفه بالتواطؤ الدولي الظاهر، واعتبر أن العمل الذي أقدم عليه إنما يُعبّر عن “موقف أخلاقي” يجب على العالم فهمه وتحليله بعمق، مستدلاً بتجارب سابقة مثل عملية “الجرف الصامد”، بل وأكد أن قسوة السلوك تجاه الفلسطينيين تحوّلت كما وصف إلى عامل يومي عادي.

ردود فعل أمريكية ودولية بعد الحادث

أثارت تصريحات رودريجيز وبيانه ردود فعل قوية شملت القطاع السياسي والإعلامي، حيث اشتعل الجدل الداخلي داخل الولايات المتحدة حول تصاعد الاحتجاجات ضد العدوان الإسرائيلي، وأصدرت السلطات الأمنية الأمريكية بيانًا يفيد بأن لديها أدلة متعددة تربط بين الهجوم وبيان رودريجيز الذي عمم على نطاق واسع، إلى جانب مقاطع الفيديو التي تضمنت هتافاته المؤيدة لفلسطين والتي قال فيها بكل وضوح: “فلسطين حرة”، وهو الموقف الذي زاد من تعقيدات الحادث وأبعاده على المستوى السياسي والإعلامي.

مسار التحقيقات وأهم المحاور الرئيسية

ركزت السلطات الأمريكية في تحقيقاتها على تحليل محتوى البيان لمعرفة مدى ارتباطه بأيدلوجيات تروج للعنف أو تضخم وجهة نظر سياسية محددة، كما تشمل التحقيقات فحص مقاطع الفيديو المنتشرة والتحقق من سياقها الزمني والمكاني، ويتم التعمق في الخلفيات الاجتماعية والنفسية لرودريجيز من خلال السير الذاتية والوثائق المرفقة، والهدف الأساسي من هذه الإجراءات هو بناء تصور متكامل عن دوافع وملابسات الحادث، وتم وصف سير التحقيق حتى الآن بأنه يمثل اختبارًا مهمًا لمواجهة أزمات مشابهة مستقبلًا.