«قمة نارية» تعادل سلبي يحسم الشوط الأول بين بيراميدز وصن داونز بنهائي إفريقيا

فرض التعادل السلبي سيطرته على الشوط الأول للمواجهة بين فريق بيراميدز المصري ونظيره صن داونز الجنوب إفريقي، ضمن ذهاب نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث أقيمت المباراة على ملعب “لوفتس فيرسفيلد”، وقد شهد هذا اللقاء العديد من المحاولات الهجومية من كلا الفريقين دون أن يتمكن أي منهما من تسجيل هدف مبكر يمهد الطريق نحو التقدم، ما يعزز من أهمية الكثافة الهجومية لإحداث فارق أمام فريق يتمتع بمستوى دفاعي مميز مثل صن داونز.

أداء فريق بيراميدز المصري في الشوط الأول

اعتمد فريق بيراميدز على أسلوب هجومي ضغط متقدم، حيث كان يسعى بشدة لتسجيل هدف مبكر لإرباك حسابات صن داونز، وخلال الدقيقة الرابعة من اللقاء، تصدى دفاع الفريق الجنوب إفريقي لأول تهديد لبيراميدز، عندما أطلق كوستا تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، ومع ذلك، اصطدمت الكرة بالمدافعين مما خفف حدة المحاولة
كما واصل أحمد عاطف تقديم عرضيات خطيرة في الدقيقة السادسة إلى داخل منطقة الجزاء، وتمكن إبراهيم عادل من استلام العرضية، إلا أن دفاع صن داونز كان حاضرًا لإحباط الهجمة، ومع توالي الهجمات، تألق دفاع صن داونز بقيادة حارسهم في التصدي للنوايا الهجومية لبيراميدز، الذي ظهر جليًا حرصه على استغلال الفرصة للسيطرة، لكنه ظل دون النجاح في فك شيفرة الدفاع الجنوب إفريقي طوال هذا الشوط.

أبرز محاولات صن داونز خلال الشوط الأول

شهد الشوط الأول أيضًا محاولات خطيرة من فريق صن داونز الجنوب إفريقي، حيث نفذ الفريق هجمة مرتدة قوية في الدقيقة التاسعة من اللقاء، أنهاها اللاعب إكرام راينرز بتسديدة بعيدة المدى، لكن حارس بيراميدز أحمد الشناوي نجح في التصدي لها بثبات، ثم عاد الشناوي ليثبت تألقه في الدقيقة العاشرة، حيث تمكن من إحباط تسديدة أخرى صاروخية من قبل اللاعب نفسه وحوّلها إلى ركنية
ولم تقتصر محاولات صن داونز على اختراق الدفاع من التسديدات البعيدة، بل حاول الفريق تطوير أدائه الهجومي مستفيدًا من الكرات المرتدة والانطلاقات السريعة، مما أضاف بعض الضغط على دفاع بيراميدز، ولكن تماسك الدفاع ومن خلفه الحارس حال دون استقبال شباكه لأي هدف خلال هذا الشوط.

إهدار الفرص من جانب بيراميدز

رغم الجهود الكبيرة التي بذلها فريق بيراميدز في الشوط الأول، فإنه أضاع عددًا من الفرص الهامة التي كانت كفيلة بتغيير مجريات اللقاء، على سبيل المثال جاءت الدقيقة الأربعون لتشهد واحدة من أبرز فرص الفريق، بعدما أرسل محمد حمدي عرضية مميزة من الجهة اليسرى إلى فيستون ماييلي، الذي كاد أن يسجل هدف التقدم، غير أن اللمسة الأخيرة لم تكن موفقة لتنتهي المحاولة بشكل محبط
مع استمرار اللقاء بدون أهداف، بات من الواضح أن التحدي الحقيقي لبيراميدز كان ليس فقط في صناعة الفرص بل في استثمارها بالشكل الصحيح، وهو الأمر الذي ينبغي التركيز عليه في النصف الثاني من اللقاء إذا أراد الفريق المصري تحقيق نتيجة إيجابية.

الإحصائيات البارزة والأداء الدفاعي للفريقين

أظهر الفريقان مستويات دفاعية متقاربة مع لمسات تكتيكية واضحة في إدارة الهجمات المرتدة، حيث برز دور الحراس والمدافعين في التصدي لأبرز الفرص التي كادت تغير مسار الشوط الأول